news-details

الرئاسة الفلسطينية: محاولات المس بالمسجد الأقصى تجاوز للخطوط الحمر

أدانت الرئاسة الفلسطينية، مسلسل الهجمات والاقتحامات والاستفزازات الاسرائيلية المتواصلة، التي تمثلت باقتحام المسجد الاقصى المبارك من قبل المستوطنين، وعلى رأسهم عضو الكنيست المتطرف يهودا غليك، إضافة إلى اقتحام شرطة الاحتلال لمصلى باب الرحمة.

كما أدانت الرئاسة، اقتطاع رواتب أسر الشهداء والاسرى من اموال المقاصة الفلسطينية، واعتقال قيادات فلسطينية كمحافظ القدس عدنان غيث، وعضو المجلس الثوري زكريا الزبيدي، إضافة إلى الاقتحامات المتواصلة وآخرها اقتحام رام الله وبيرزيت وابو قش واعتقال عدد من المواطنين.

واكدت أن هذه السياسة الاسرائيلية لن تنال من صمود ابناء شعبنا، وتمسك قيادته بالثوابت الوطنية، وفي مقدمتها القدس بمقدساتها، مشيرة إلى ان استمرار هذه الاعتداءات، كما حدث اليوم من اقتحام لمدينة رام الله، يؤكد أن هذه الحكومة الاسرائيلية ماضية في سياسة التنكر لكل الاتفاقات الموقعة ولكل القوانين والشرعية الدولية.

وحذرت من خطورة المساس بالمسجد الاقصى المبارك، الذي سيكون تجاوزا لكل الخطوط الحمر، وسيؤدي إلى نتائج خطيرة لا يمكن السيطرة عليها، داعية الدول العربية والاسلامية، ومنظمة التعاون الاسلامي، والمجتمع الدولي، إلى التدخل الفوري، لوقف هذه الاعتداءات المتواصلة من قبل الاحتلال الاسرائيلي الذي سيجر بأفعاله العدوانية المنطقة إلى صراع ديني لا نريده ونحذر منه باستمرار.

سعيًا لرفع أرصدته الانتخابية، نتنياهو يؤجج اللـهيب في المسجد الأقصى

فور تجهيز مبنى باب الرحمة كمسجد مثلما كان عليه الوضع، قبل 16 عامًا سارع رئيس حكومة اليمين بنيامين نتنياهو الى الأمر بإخلاء الموقع وحظر الصلاة فيه. وكانت الشرطة اعتقلت قادة الوقف واضطرت لإطلاق سراحهم سريعًا، لأن أوامر الإغلاق الإدارية التي صدرت كانت على أساس هش، فالجمعية التي أغلق الاحتلال مبنى باب الرحمة بذريعتها، لم يعد لها وجود.

وقالت مصادر سياسية إسرائيلية لوسائل إعلام عبرية: "ان رئيس الوزراء أمر بتنفيذ أمر المحكمة بدون مساومة. لن تسمح القيادة السياسية بتحويل المكان إلى مسجد. وتم نقل هذا التوجيه إلى الشرطة وإرسال هذه الرسالة إلى السلطات في الميدان وكذلك إلى الأردن. كما أمر رئيس الوزراء وزير الأمن الداخلي بإخلاء السجاد والمعدات من الموقع ".

ويحذّر مراقبون من أن استخدام نهج البطش في هذه القضية الحساسة بهذا الموقع الحساس، قد تشعل الأوضاع بأسرع مما يمكن تصوّره. ويُخشى من حدوث انخفاض في مستوى المسؤولية مقابل التسارع في اللهاث لمراكمة الشعبية الانتخابية، وقد تقوم الزّمر المتعصبة في اسرائيل بتأجيج هذا اللهيب لحسابات انتخابية. والخشية أن يكون نتنياهو أحد هؤلاء!

غير انه حاليًا، نفى مسؤول العلاقات العامة والإعلام في الأوقاف الإسلامية بالقدس فراس الدبس، ما أشيع حول إغلاق مصلى باب الرحمة، مؤكدًا أن المصلى سيُفتح اليوم كالمعتاد. وقال الدبس إنّ "أوامر نتنياهو لجنوده بإغلاق المصلى كانت من البداية ولا جديد فيها، ولكننا كدائرة اوقاف لا نعترف بالقانون "الإسرائيلي" او المحاكم الاسرائيلية، وما يصدر عن نتنياهو وحكومة الاحتلال يدل على تخبط اسرائيلي داخلي فقط".

وحذّر: "نحن ذاهبون الى مواجهة سياسية كبيرة وقد تكون مواجهة كبيرة على الارض وفي الميدان. إن تدخلت الاردن والدول العربية قد تُحل المشكلة ولكن ان لم يكن هناك تدخل قوي عربي ودولي فإن الوضع ذاهب الى التصعيد".

وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أدانت "تصعيد دولة الاحتلال من اجراءاتها وتدابيرها الاستعمارية التهويدية ضد المسجد الأقصى المبارك وباحاته وأبوابه واقسامه المختلفة، وفي السياق ذاته، مدينة قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي ببنيامين نتنياهو بإعادة إغلاق مصلى باب الرحمة وافراغه من محتوياته، بعد ان تمكنت سواعد المواطنين المقدسيين من فتحه."

واعتبرت الوزارة ان "قرار نتنياهو وسلسلة التدابير القمعية المتواصلة استفزاز وتحد سافر للعالمين العربي والإسلامي ولمشاعر المسلمين، واستخفاف بالشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة وبالقانون الدولي، وبقرارات القمم العربية والإسلامية المختلفة وبقرارات القمة العربية الأوروبية التي عقدت في شرم الشيخ، كما تعتبرها الوزارة تعميقا ممنهجًا للانقلاب الإسرائيلي على الاتفاقيات الموقعة وتنكرًا فاضحًا لها، خاصة وان جميع تلك القوانين والقرارات والاتفاقيات تطالب إسرائيل كقوة احتلال بالحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك ومحيطه".

الحكومة الفلسطينية تحذر من استمرار الاحتلال بإجراءاته الانتقامية بالأقصى

حذّر مجلس الوزراء أمس الثلاثاء، من استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة استفزازاتها وإجراءاتها الانتقامية ومحاولاتها لتنفيذ مخططاتها للسيطرة على المسجد الأقصى المبارك، بهدف تهويده، ومحو التاريخ العربي والإسلامي، وتغيير المعالم الثقافية والدينية والتاريخية والحضارية للمدينة المقدسة.

واستنكر المجلس في بيان له في ختام جلسته الأسبوعية بمدينة رام الله، إصدار رئيس حكومة الاحتلال أوامر بإعادة إغلاق مصلى باب الرحمة وإخلائه من محتوياته بعد أن تمكن أبناء الشعب الفلسطيني الأسبوع الماضي من كسر الحصار المفروض عليه منذ عام 2003 وإعادة فتحه.

وأدان حملة الاعتقالات التي نفذتها قوات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة وطالت رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائب مدير الأوقاف ناجح بكيرات والعشرات من أبناء المدينة وإبعادهم عن المسجد الأقصى.

50 حارسا يفتحون مصلى باب الرحمة تأكيدا لرفضهم قرارات الابعاد

فتح نحو 50 حارسا من المسجد الأقصى المبارك، أمس الثلاثاء، مصلى باب الرحمة داخل المسجد الأقصى المبارك، في خطوة جديدة لإرباك الاحتلال، وتأكيدا لرفضهم قرارات الاعتقال والإبعاد التي تشنها قوات الاحتلال بحقهم. وكان الاحتلال قد اعتقل عددا من موظفي وحراس الاقصى على خلفية المشاركة في فتح مصلى الرحمة الجمعة الماضي، وتسليمهم قرارات إبعاد إدارية عنه لفترات متفاوتة قابلة للتجديد.

ومن أبرز من طالتهم قرارات الاحتلال رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائب مدير عام دائرة الأوقاف الشيخ ناجح بكيرات، وغيرهم.

مقدسيون: سنتصدى للاحتلال ولن نسمح بإغلاق مصلى باب الرحمة

عبر مقدسيون عن امتعاضهم للقرار الإسرائيلي بإغلاق مصلى باب الرحمة بعد أن فتحه المصلون والأوقاف الإسلامية يوم الجمعة الماضية عقب إغلاقه منذ عام 2003 من قبل قوات الاحتلال.

وقال محافظ القدس عدنان غيث لـ"وفا"، إن تهديدات شرطة الاحتلال بإغلاق باب الرحمة هي تهديدات جدية وتتطلب تواجدا متواصلا في المسجد الأقصى من قبل أبناء شعبنا وكل من استطاع الوصول إلى هناك للتصدي لهذه التهديدات الهادفة لإغلاق باب الرحمة.

وأضاف غيث ان هذه التهديدات تندرج في سياق مساعي الاحتلال لتهويد المسجد الأقصى كاملا، ونحن كمقدسيين نرى أن كل هذه الإجراءات بحق المقدسات لن تغير من حقيقة أن القدس عاصمة دولة فلسطين العربية والإسلامية والمسجد الأقصى بمساجده الخمسة وساحته وأروقته وحدائقه ومدارسه، فهي حق خالص للمسلمين.

وبين أن دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف بنيامين نتنياهو لإغلاق مصلى باب الرحمة هي تهديدات جديدة، وعلى شرطة الاحتلال أن تعي أنها ستتحمل تداعيات تهديدات نتنياهو، فهو بهذه التهديدات يجر المنطقة لحرب دينية، وهذه التهديدات ستفشل في منع المواطنين من الوصول إلى المسجد الأقصى والصلاة في باب الرحمة.

وأضاف ان على العالم والمجتمع الدولي أن يأخذ تهديدات دولة الاحتلال على محمل الجد.

الوزير اوري أريئيل يقتحم المسجد الأقصى

اقتحم وزير الزراعة الإسرائيلي اوري ارئيل، صباح اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، على رأس مجموعة من المستوطنين.

وتولّت عناصر من الوحدات الخاصة في الشّرطة، حراسة وحماية الوزير المتطرف والمستوطنين خلال جولتهم الاستفزازية في منطقة المسجد، خاصة بالقرب من باب الرحمة، وتزامنًا مع دخول مصلين المصلى هناك.

ويأتي هذا الاقتحام والاستفزاز، بعد أن كشف النقاب، عن أوامر صادرة عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، طالب بموجبها إغلاق مصلى باب الرحمة مجددًا، ابعد ن قام المقدسيين بفتحه، وكان الاحتلال قد أغلق "باب الرحمة" في العام 2003.

أخبار ذات صلة