news-details

صحيفة "سول" اليسارية التركية تنقل موقف حزبنا و"حزب الشعب": الضم سيفجّر انتفاضة

أكد الحزب الشيوعي الإسرائيلي وحزب الشعب الفلسطيني في لقاء مطوّل مع صحيفة "سول" اليساريّة الصادرة في تركيا أن نوايا إسرائيل بضم مناطق في الضفة الغربيّة وغور الأردن ستجلب انتفاضة ثالثة وستعيد الأمور إلى ما كانت عليه قبل ثلاثين عامًا، قبل اتفاق أوسلو.

وأكدت الصحيفة في المقابلة أن الشعب الفلسطيني –بالإضافة الى الشعب الكوبي- وقضيّته حازوا، تاريخيًا، على تعاطف وتضامن كبيرين من قبل الجمهور الواسع في تركيا.

واكد الحزبان في المقابلة المطولة ان حكومة الاحتلال الإسرائيلي ذاهبة باتجاه المزيد من الخرق للقانون الدولي عبر نوايا الضم المعلنة لمناطق احتلتها إسرائيل في العام 1967 مؤكدين أن "إسرائيل تستمر باختيار خيار الحرب بدلًا من السلام" وتختار الاحتلال بدلًا من التعليم والرفاه الاجتماعي وبدلًا من القضاء على البطالة، "منفذة بذلك جريمة إضافيّة بحقّ مواطنيها، إضافة إلى الجريمة الأساسية بحق الشعب الفلسطيني."

وثمّن الحزبان التضامن التركي والعالمي مع الشعب الفلسطيني وقضيّته العادلة مؤكدان أن "هذا التضامن يعني أن الأتراك والعالم واع لقضية الشعب الفلسطيني، مدرك لقضيّة اللاجئين، ويظهر ايمانًا بضرورة التصدي وإدانة إسرائيل وممارساتها ورفضها المستمر للسلام والاستقرار". وأكد الحزبان أنه "يجب توظيف التضامن الشعبي والعالمي مع القضيّة الفلسطينيّة عبر الضغط على الحكومات لمناهضة مخططات الضمّ، والأهم من ذلك إنهاء الاحتلال وحصار قطاع غزّة وإقامة الدولة الفلسطينيّة في حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقيّة مع حل دولي عادل يضمن عودة اللاجئين"

وأبدت الصحيفة اهتمامًا واسعًا بالتطورات الأخيرة وتصاعد الخطاب الفاشي في إسرائيل والتحركات المناهضة للاحتلال والفاشيّة داخل الشارع الإسرائيلي وخاصّة المظاهرة الأخيرة ضد الضم، الاحتلال ومن أجل الديمقراطيّة، واستغلال إسرائيل لانتشار وباء كورونا لتنفيذ مخططاتها الإجراميّة.

وأضاف الحزبان أنه "ينتظر الفلسطينيون صعوبات كبيرة بعد جائحة كورونا، حيث سينشغل العالم أجمع بأزماته الاقتصاديّة، فإن الطبقة العاملة ستدفع الثمن، وسينتشر الفقر والبطالة ، وفي حال عجزت السلطة الوطنية الفلسطينيّة عن دفع المعاشات، ستحصل كارثة" وأكد الحزبان انه بالإضافة إلى الجانب الاقتصادي فإن الجانب السياسي هو الأهم: " حيث سيعجز العالم عن صد مخططات الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة الى الصراعات الأخرى والعقوبات التي تفرضها القوى الامبرياليّة، فان المنطقة ستشهد خطرًا متصاعدًا لحروب جديدة"

وأنهى الحزبان بالتأكيد على أن حل الدولتين يواجه خطرًا حقيقيّا في ظل حكومة نتنياهو ومخططات الضمّ والاحتلال التي تقوم بها مؤكدين أن "الضمان الوحيد هو النضال الشعبي والتضامن الأممي مع هذه القضيّة العادلة"

أخبار ذات صلة