news-details

ظلاميّون يفجّرون سور منتجع في غزة لمنع ما يسمونه "حفلاً مختلطًا"

فجّر ظلاميّون سور منتجع سياحي شهير في مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة في وقت متأخر من ليل الجمعة، ما أسفر عن انهيار جزء من السور، بذريعة منع ما يسمونه "حفلًا مختلطًا". 
واستنادا لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في حوالي الساعة 11:55 مساء يوم الجمعة الموافق 6/8/2021، أقدم مجهولون على زرع جسم متفجر بجانب السور الشمالي الشرقي لمنتجع بيانكو السياحي الساحلي، بمنطقة الواحة على شاطئ بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ومن ثم تفجيره، بعد وقت قصير، مما أدى إلى انهيار جزء من السور. 
ودان المركز بشدة ترهيب المواطنين باستهداف المنتجع السياحي والذي أنشئ حديثًا على شاطئ البحر، بذريعة اقامة حفل غنائي مختلط، مطالبًا في بيان باتخاذ المقتضى القانوني لكل من يثبت تورطه في هذا العمل الاجرامي.
ونقلت المواقع الإخبارية الفلسطينية عن سهيل السقا، مالك المنتجع، قوله "إن شخصًا عرف عن نفسه، حضر في حوالي الساعة 7:30 مساء يوم الأربعاء الموافق 4/8/2021، للمنتجع، وطالب الموظفين بمنع حفل غنائي داخل المنتجع، كان من المزمع اقامته مساء اليوم التالي.  وأجلسه صاحب المنتجع مع ابنه أحمد، مدير المنتجع، الذي أخبره بأن إدارة المنتجع حصلت على تصريح من قبل وزارة الداخلية لإقامة الحفل، وإن كان لديه مشكلة فليتوجه إلى وزارة الداخلية.".
 وأضاف السقا، بأن قوات الأمن، منذ لحظة التفجير حضرت للمكان، وباشرت بالتحقيق في الحادث، وتابعت مجريات الأحداث، أولاَ بأول، واعتقلت عددًا من المشتبه بهم.
يشار بحسب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إلى أنه بمجرد إعلان المنتجع، منذ أيام، عن موعد إقامة الحفل الغنائي، الخميس 5 آب 2021، بدأ عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالتحريض على الحفل، وطالبوا بعدم إقامته، بحجة أنه حفل مختلط، وأنه يخالف العادات والدين، كما طالبوا بإغلاق المنتجع. كان من بين هؤلاء، الشخص الذي حضر للمنتجع وطالب ادارته بمنع اقامته.  ومن ثم قام الشخص ذاته، بكتابة منشور، في أعقاب تفجير المنتجع، أكد خلاله أنه حذر من اقامة الحفل الغنائي.
واضاف المركز أن هذا المنتجع هو مشروع استثماري حديث وخاص افتتح منتصف الشهر الماضي، وأقيم على مساحة 12 دونمًا، ويعمل به نحو 120 عاملاً، ولاقى رواجًا كبيرًا منذ افتتاحه من قبل المواطنين من أنحاء قطاع غزة.  وشدد المركز على أهمية دعم مثل هذه المشاريع وغيرها، والتي تساهم في دعم السياحة الداخلية، والارتقاء بالاقتصاد الفلسطيني وخلق فرص عمل للشباب والتخفيف من اثار الحصار.
وأشار إلى أن قطاع غزة يشهد إقامة حفلات غنائية مماثلة في أماكن مختلفة من قطاع غزة بترخيص من وزارة الداخلية.  وفي ضوء ذلك، عبر المركز عن خشيته من أن تستهدف حفلات أخرى من قبل مجهولين، وترهيب المواطنين بهدف منع إقامة حفلات مختلطة، وأن تتخذ مجموعات القانون باليد. 
وأكد المركز على كل الجهود الرامية للحفاظ على الحريات العامة للمواطنين، وعدم السماح لأي جهة كانت بتعكير الحياة المدنية والتأكيد على مبدا سيادة القانون. كما طالب وزارة الداخلية باتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية لمنع وقوع مثل هذه الحوادث.
وشدد المركز على الدور الهام والواجب لوزارة الداخلية في توفير الحماية للمواطنين من تعرض طرف ثالث لحقوقهم وحرياتهم، بما في ذلك حماية الممتلكات الخاصة، لما لذلك من أهمية كبير في تهيئة الأجواء لمزيد الاستثمار وخلق فرص عمل جديدة، في ظل الواقع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه قطاع غزة.

 

حزب الشعب الفلسطيني: "نحذّر من تنامي الفكر المتطرّف مجددًا في غزّة"

وحذر حزب الشعب الفلسطيني صباح يوم الأحد، من تنامي الفكر المتطرف مجددا في قطاع غزة. معتبرًا في تصريح صحفي صدر عنه، أنّ الاعتداء الإجرامي الذي استهدف منتجع "بيانكو" السياحي شمال قطاع غزة مؤشر خطير يجب عدم السكوت عليه.
وأضاف أن حملة التهديد والوعيد ومن ثم تفجير العبوة الناسفة في محيط المنتجع جاء نتيجة حملة من التحريض، مارسها أصحاب الفكر الظلامي في القطاع.
ودعا الأمن في قطاع غزة للقبض على المتورطين في هذا الاعتداء، ومحاسبتهم وقطع الطريق على تكرار مثل هذه الحوادث.
وأكد الحزب، على ضرورة تظافر الجهود من أجل القضاء على البيئة التي تنتعش فيها مثل هذه الافكار المتطرفة، والتي تشكل خطراً كبيراً على امن وسلامة المجتمع ووحدته.

 


تأتي هذه الجريمة بعيد منشور لشخص يُدعى عيسى المقداد كتب عبر صفحته على فيسبوك: "ذهبنا اليوم لمنتجع بيانكو من أجل إنكار المنكر قبل حدوثه حيث أن هذا المنتجع سيقيم غداً حفلا غنائيا مختلطا على شاطئ بحر بيت لاهيا حيث أننا توجهنا للمكان اليوم ورفض صاحب المنتجع التعاطي معنا وهو مصر على إقامة الحفل الغنائي".
وطالب بإيقاف الحفل، قائلاً: "لذلك نطالب الحكومة بإيقاف هذا المنكر قبل وقوعه، وأطالب جميع الدعاة والمشايخ والغيورين إنكار هذا المنكر عبر. صفحاتهم وكتابة اسم المكان والتحذير منه لأن الرجل يعلن المنكر علنيا فعلينا الإنكار العلنى بعد رفضه الاستجابة لنا".

أخبار ذات صلة