news-details

غانتس يبحث عن جنرالات احتياط لإعداد الضم ونتنياهو يخفض التوقعات

نتنياهو يزعم أن لا ضوء أخضر حاليا من الأميركان، وأنه سيرفض أي شكل لدولة فلسطينية

قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، إن وزير الحرب، أو ما يسمى "رئيس الحكومة البديل"، بيني غانتس، يبحث عن جنرالات احتياط في جيش الاحتلال، ليكونوا ضمن طاقم اعداد الخراط، لفرض ما تسمى "السيادة الإسرائيلية"، على المستوطنات ومناطق شاسعة في الضفة. في حين زعم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء أمس، أنه لم يتلق بعد ضوءا أخضر من واشنطن، بزعم أن البيت الأبيض يريد مصادقة إسرائيل على كامل الخطة التي تشمل، ما تمسيها أميركا "دولة فلسطينية"، وهو ما لا يقبل به نتنياهو، مطمئنا زعماء عصابات المستوطنين.

ومن المفترض أن يكون نتنياهو قد عقد جلسة الليلة الماضية مع غانتس، والوزيرين غابي اشكنازي وعمير بيرتس من فريق كحول لفان، ليبحث معهم مخطط الضم، ومسألة الموازنة العامة للعامين الجاري والمقبل.

وسبق ذلك اللقاء، اجتماعا عقده نتنياهو مع 11 رئيس مستوطنة في الضفة المحتلة، وقال زاعما، إنه لم يتلق بعد ضوءا أخضر من الإدارة الأميركية للشروع بضم المستوطنات. وقال إن الأميركان يريدون موافقة إسرائيلية مبدئية لكامل تفاصيل المؤامرة الصهيو أميركية، المسماة "صفقة القرن"، والتي تتضمن كيانا يسميه الأميركان "دولة فلسطينية"، منقطعة الأوصال ومحاصرة من كل الجهات، ولا سيادة فعلية لها، مقابل بقاء كل المستوطنات والبؤر الاستيطانية على الأرض.

وقال نتنياهو، إنه ضمن "الخطة"، أن تشرع إسرائيل بمفاوضات مع الجانب الفلسطيني، وأن تقبل إسرائيل ما يسميه الأميركان دولة فلسطينية، "ولكن أنا لا أسميها كذلك". وزعم نتنياهو أنه حاليا قد يكون الضم بنسب مئوية لقليلة من الضفة، دون أن يوضح أكثر؛ ولكن قد يكون هذا ضمن ألاعيب ومناورات نتنياهو لتمرير المخطط وفق الجدول الزمني الذي وضعه.

وكما يبدو هناك أساس لما أوردته تقارير إسرائيلية، في الأيام الأخيرة، حول أن الإدارة الأميركية لا تستعجل في المصادقة لإسرائيل على الانطلاق بمشروع الضم، وأنه فقط السفير الأميركي المستوطن ديفيد فريدمان، هو من يضغط على البيت الأبيض للقبول بطلبات نتنياهو، وأن نسيب ترامب، ومستشاره، جارد كوشنير، الصهيوني المتطرف، يلجم اندفاعة إسرائيل، بسبب حسابات شرق أوسطية اقتصادية، لصالح أميركا وإسرائيل.

وحسب ما أوردته الإذاعة الإسرائيلية، فإن بيني غانتس قرر الانضمام الى طواقم تخطيط الضم، بعد أيام من تقارير أكدت أن نتنياهو يقصي غانتس والجيش والمخابرات عن مخطط الضم وإعداد الخرائط. وجاء أن غانتس يبحث عن جنرالات احتياط خبراء، ليكونوا ضمن طواقم اعداد الخرائط.

من ناحية أخرى، زعم وزير الخارجية غابي أشكنازي من كحول لفان، أن كتلته لم تلتزم بأن توافق على مشروع الضم، دون أن يوضح أكثر، وهذا يتعارض مع ما يُقدم عليه رئيس كتلته بيني غانتس.

أخبار ذات صلة