news-details

مخابرات الاحتلال: 35 ألفا هجروا القطاع في السنوات الأخيرة

تزعم المخابرات الإسرائيلية، في تقرير جديد لها، عرض على رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، أنه في السنوات الأخيرة، هجر قطاع غزة نحو 35 ألف فلسطيني، نسبة عالية جدا هم من ذوي القدرات الأكاديمية، وذوي الشهادات والمهن الأكاديمية، بينهم أطباء ومهندسين.

ولم يحدد عدد السنوات في التقرير الذي أوردته هآرتس، إلا أنه بحسب تقرير الاحتلال، فإنه مهما كانت هذه الأرقام "مرتفعة لا تغير جوهريا الميزان الديمغرافي. فمعدل الولادة في القطاع بقي مرتفعا والطلب لأصحاب مهن فلسطينيين في الدول الاخرى محدود والخوف من تسلم الاموال الاسرائيلية مقابل المغادرة، الذي سيعتبر تقريبا خيانة للفكرة الوطنية الفلسطينية، سيكون بالتأكيد كبير".

وظهر هذا التقرير في سياق اعلان حكومة الاحتلال السماح لمن يريد الهجرة من قطاع غزة، دون الرجوع اليه، أن يسافر عبر مطار تل أبيب الدولي. ولاقى هذا الإعلان استخفافا لدى المحللين الإسرائيليين، وبينهم المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أليكس فيشمان الذي قال في مقال له، "يمكن للمرء أن يخدع بعض الجمهور، بعض الوقت. ولكن لا يمكن له أن يبيع كل الجمهور بضاعة مستعملة كل الوقت".

وتابع فيشمان، حينما "يكون رئيس الوزراء في اوكرانيا "انا اعمل على معركة واسعة في غزة"، فإن من شأنه ان ينشأ الانطباع بانه نتنياهو في ذروة عصف أدمغة مع رئيس الاركان على خطط حربية في القطاع صباح غد. غير أن الحديث يدور عن ثرثرة. نتنياهو لا يعمل على أي شيء يمكنه أن يغير جوهريا الوضع الامني في قطاع غزة.

وقال فيشمان، إنه "حتى الأحاديث في حاشية رئيس الوزراء عن أن اسرائيل تعمل على تشجيع الهجرة من القطاع هي نوع من الاستخفاف بذكاء مواطني اسرائيل. فالأمر الوحيد الذي يمكنه أن يؤثر على الهجرة من القطاع هو فتح الحدود بين غزة ومصر لتصبح معبرا حرا. هذا ما يحصل، منذ أشهر طويلة، الى "التشجيع" الاسرائيلي. ولكن اذا كان ممكنا ان يباع للإسرائيليين وهم آخر عن تدخل عبقري من الحكومة في ديمغرافيا القطاع – فلمَ لا".

أخبار ذات صلة