news-details

مسؤولة إماراتية تصف صفقة التآمر على الشعب الفلسطيني: انتصارا للدبلوماسية

هند العتيبة المسؤولة في الخارجية الإماراتية، ترى أن السنوات السابقة كانت "سنوات تضليل"

بعد كل التملق وتعرية مواقفها على حقيقتها، تزعم أن صفقة بلادها مع حكومة الاحتلال ليست بديلا عن السلام مع الفلسطينيين


نشرت مديرة العلاقات الاستراتيجية في وزارة الخارجية في دولة الامارات هند العتيبة، اليوم الاثنين، مقالا تصدر الصفحة الأولى لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، كشف مدى انهراق نظامها نحو أكثر حكومات إسرائيل تطرفا، ورأت أن السنوات السابقة كانت "مضللة"، بانقطاعها عن علاقاتها مع إسرائيل. وبعد كل هذا التملق، أوردت عبارة لا أكثر من كونها ضريبية كلامية، قائلة إن صفقة "بلادها ليست بديلا عن السلام مع الفلسطينيين".
ووصفت العتيبة، اتفاقية التآمر الصهيو أميركية إماراتية بحرينية، على الشعب الفلسطيني وقيادته، لتضييق الخناق واجهاض القضية، "اتفاق سلام"، وأنه "انتصار دبلوماسي يجلب للمنطقة أمل جديد – هناك شيء معين غير موجود فيه بوفرة. لقد سنحت فرصة تاريخية بعد عشرات السنين من عدم الثقة والسلام المضلل". 
وجاء في مقال الذل، الذي يعكس موقف نظامها التآمري، أن "سلاما حقيقيا بين الدول يمكن فقط أن يتحقق اذا كانت شعوب هذه الدول تتطلع الى تغيير حقيقي. ومطلوب من اجل ذلك آباء يريدون أن يحصل احفادهم على مستقبل مليء بالأمل أكثر من الذي شهده الاجداد. موقف اتحاد الامارات هو موقف قاطع: نحن نطمح الى سلام دافئ مع اسرائيل والى علاقات متبادلة عميقة واتصالات متواصلة وفرص تفيد الطرفين. منذ اقامة اتحاد الامارات في 1971 قمنا ببناء مجتمع متنوع ومتسامح ينظر الى المستقبل، ونحن متحمسون لتحقيق ثمار السلام"، حسب تعبيرها.
وتابعت، "يجب تحطيم المواقف المسبقة والتابو التي كانت موجودة طوال سنوات وجاءت من معلومات خاطئة في كل المجتمعات وفي كل المجموعات العمرية. شبابنا الذين يدركون قوة السلام والفرص الاقتصادية التي يعرضها سيكونون هم الزعماء والقادة".
وزعمت العتيبة كاتبة، أن "السلام بين الدولتين هو فرصة هامة، لكنه ليس بديلا عن السلام الاسرائيلي – الفلسطيني. التزامنا العميق وطويل المدى تجاه الشعب الفلسطيني بقي قويا. وبصفتنا الدولة العربية الثالثة التي تقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل، سندعم بقوة حل الدولتين وحق الفلسطينيين في الكرامة وتقرير المصير. الاسرائيليون والفلسطينيون هم جيران قريبين ومطلوب حل عادل ودائم للنزاع الذي استمر عشرات السنين. هذا الحل كان يجب أن يتم ايجاده قبل فترة طويلة".
ولم تنس ابنة النظام العميل لواشنطن والصهاينة، أن تتغزل بنشيد إسرائيل الصهيوني العنصري الاستعلائي، إذ كتبت، "في احتفال التوقيع في البيت الابيض، تحت الاعلام التي ترفرف وعلى صوت عزف الاناشيد الوطنية، سيبدأ شرق اوسط جديد في التشكل".

أخبار ذات صلة