news-details

نذالة الاستقواء.. الاحتلال ينتقم من الصيّادين لعجزه عن وقف البالونات المشتعلة من غزة

نقلت وكالة أنباء "شينخوا" أن بحرية الاحتلال الاسرائيلي شددت، اليوم الأحد، قيودها على حركة الصيادين الفلسطينيين ولاحقتهم حتى في المناطق القريبة من شواطئ غزة ومنعتهم من الصيد لأول مرة منذ أعوام، بحسب مصادر فلسطينية.

وذكرت مصادر أمنية فلسطينية للوكالة أن زورقا للقوات البحرية الإسرائيلية لاحق مراكب الصيادين الصغيرة على بعد ميل واحد قرب مرسى غزة البحري.

وتداول نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) صورا ومقاطع فيديو للزورق الإسرائيلي، وهو يجري عمليات دوران وملاحقة للمراكب.

ونادرا ما تخاطر زوارق البحرية الإسرائيلية بالاقتراب من شواطئ غزة أثناء فرض الإغلاق التام، خشية استهدافها من الفصائل المسلحة الفلسطينية. وندد مسؤول لجان الصيادين في غزة زكريا بكر، بالممارسات الإسرائيلية.

وقال إن قوات البحرية الإسرائيلية لم تكتف بتقليص مساحة الصيد وإنما بدأت تطارد الصيادين لمسافات قريبة من الشاطئ وتقوم بإطلاق نار تحذيري باتجاههم.

وقال بكر لـ(شينخوا) إن البحرية الإسرائيلية نفذت أكثر من 50 اعتداء على الصيادين منذ القرار الإسرائيلي بإغلاق بحر قطاع غزة أمام الصيادين، معتبرا أن تلك الإجراءات تأتي في سياق "العقوبات الجماعية على الشعب الفلسطيني".

وأضاف بكر أن الصيادين الذين يمتلكون قوارب صغيرة ويعملون في نطاق ضيق بالقرب من الشاطئ لم يسلموا من اعتداءات البحرية الإسرائيلية، داعيا المجتمع الدولي إلى وقف هذه الممارسات.

ويبلغ عدد الصيادين في قطاع غزة نحو 3 آلاف و800 صياد يعملون على ما يزيد من 700 مركب، فيما يعتاش من صيد وبيع الأسماك نحو 70 ألف نسمة، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.

وكانت إسرائيل أعلنت الأحد الماضي، إغلاق مسافة الصيد قبالة بحر قطاع غزة حتى إشعار آخر بحجة "خرق الهدوء".

وقال ما يسمى "منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في مناطق السلطة الفلسطينية" في بيان إن القرار جاء ردا على "أعمال العنف وإطلاق البالونات الحارقة من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية".

ويشهد قطاع غزة توترا أمنيا منذ أسبوعين مع تصاعد إطلاق البالونات الحارقة وإعادة التظاهرات الليلية بعد توقف عدة أشهر للمطالبة برفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.

أخبار ذات صلة