news-details

هل يشكل التدخّل المصري بداية التقدّم بصفقة جديدة لتبادل الأسرى؟

أثارت التصريحات المتبادلة بين قيادة حركة حماس في قطاع غزّة من جهة والتصريحات والردود الاسرائيليّة من جهة أخرى ملفّ الأسرى الفلسطينيين مجددا، وذلك بعد تصريحات علنيّة أطلقها رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار حول تحريك ملفّ تبادل الأسرى الأسبوع الماضي. هذه التصريحات لاقت تجاوبًا سريعًا ومثيرًا للشكوك من قبل القيادة الاسرائيليّة وعلى رأسها رئيس الحكومة الانتقاليّة بنيامين نتنياهو. 
وتعزو جريدة الأخبار اللبنانيّة أن المخاوف من انتشار فيروس كورونا بين الأسرى الفلسطينيين قد "غيّرت المعادلات" حيث أكدت مصادر في حركة "حماس" للجريدة انّ انتشار الكورونا بين الأسرى الفلسطينيين "ستفجر أزمة كبيرة قد تؤدي إلى مواجهة شاملة بالمعني الحرفي للكلمة". ويشير مراقبون أنه من الممكن أن تكون حكومة "الوحدة الوطنية" المرتقبة في إسرائيل والتي ستستثني تحالف أحزاب المستوطنين قد تكون ساهمت هي الأخرى بخلق جو مناسب لتحريك الملف.
وتفيد جريدة الأخبار أن الخابرات المصريّة بدأت اتصالاتها وتحركاتها الفعلية بعد تلقيها نسخة من المبادرة التي طرحها السنوار، التي تشمل الإفراج عن كبار السن والأطفال مقابل تقديم معلومات حول الجنود الإسرائيليين الأسرى. وتهدف هذه الاتصالات الى "معرفة الموقف المبدئي والدقيق للعدو" مع تسريبات مصريّة الى تقدير القاهرة أن الإسرائيليين "سيتعاملون بإيجابيّة لإنهاء ملف الجنود" لكنها قالت إن حكومة الاحتلال طلبت مزيدًا من الوقت لبحث المبادرة بسبب "حساسيّة الموقف الداخلي".
تضيف المصادر نفسها أن المصريين، الذين يقتصر تواصلهم حالياً عبر الاتصالات الهاتفية مع الجانبين، قدّموا طرحاً مشابهاً لما قدمته «حماس» بخصوص صفقة قبل التبادل، تشابه خطوات ما قبل الإفراج عن جلعاد شاليط في «وفاء الأحرار»، حين أُفرج عن 25 أسيرة مقابل فيديو يثبت الوضع الصحي لشاليط. لكن هذا الطرح أقل مما طلبه قائد «حماس» أخيراً، وهو أن تشمل الصفقة الأطفال والنساء وكبار السن مقابل «شيء جزئي» تقدمه الحركة من دون أن يوضح ماهيته.
وتقابل هذه التحركات توجهات مشككة بنوايا اسرائيل داخل حركة حماس، حيث صرّح موسى دودين عضو المكتب السياسي للحركة ان اعلان نتنياهو "مجرد دعاية إعلاميّة، وآخر ما يهمه فيها استرجاع الأسرى الإسرائيليين لدى المقامة، لأنه لا يفعل شيئا على أرض الواقع" في المقابل اكد محمود الزهار أن قيادة الحركة تدرس مدى جديّة عرض سلطات الاحتلال معربًا عن تخوفاته من "أن يحاول رئيس حكومة الاحتلال رفع أسهمه على حساب الأسرى" واصفًا الفترة الحالية بفترة "جسّ النبض"
ومن جهتها أفادت مصادر اسرائيليّة متطلعة في ملف الأسرى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه " هنالك فرصة وأن حماس تعتقد أن إسرائيل لا تأخذ هذه الفرصة بالشكل الجدي".
 

2019/3/26 أريحا-  وقفة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال

أخبار ذات صلة