هنيّة يقول إن حماس رفضت عرضًا بالمليارت من "قوى كبرى" مقابل "صفقة القرن"

• الاتّحاد
• 27/07/2020

كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، عن عرض بقيمة 15 مليار دولار قُدّم للحركة قبل شهرين في إطار صفقة القرن، مقابل نزع السلاح ودمج حماس في القوات الشرطية وإدارة القطاع بشكل منفصل وإنهاء المقاومة والتخلي عن القدس، بحسب ما جاء في صحيفة لوسيل القطرية اليوم الاثنين.

وأضاف ان الجهات التي قدمت العرض عبر وسطاء، وهي "مدفوعة من قوى كبرى" قالت انه يتضمن مشاريع للبنية التحتية بالقطاع تشمل مطارا وميناء وغيرها، مؤكدًا أن "حماس لن تقبل بصفقة القرن أو أي عرض آخر يقدم في هذا الإطار مقابل التخلي عن فلسطين أو المقاومة والقدس وشعبنا في الضفة وحق عودتنا لأرض فلسطين ولم نتعاط مع هذه المشاريع".

 كما أشار إلى أن الانتخابات الأمريكية المقبلة سيكون لها إسقاطاتها على القضية الفلسطينية وصفقة القرن والأزمة الخليجية في حال حدث تغيير في البيت الأبيض.

وقال: "ان الغرض من صفقة القرن معروف هو إقامة كيان سياسي منفصل لقطاع غزة عن الضفة الغربية باعتبار أن الدولة الفلسطينية هي قطاع غزة ويتم الاستفراد بالضفة الغربية إما بسياسة الضم أو الاستيطان واعتبار القدس عاصمة موحدة لإسرائيل لتصبح غزة مثل سنغافورة".

وفي تعقيب على العرض للصحيفة، قال بأنّ رد الحركة كان "هذا حديث جيد نحن فعلاً نتطلع لأن يكون لدينا ميناء ومطار ومشاريع تنموية وكسر الحصار عن قطاع غزة باعتباره مطلبا فلسطينيا، ولكن ما هو المقابل؟. وعرفنا أن المقابل هو أن نقوم بحل الأجنحة العسكرية للفصائل ودمجها في أجهزة الشرطة وأن يصبح سلاحك خارج الخدمة خاصة السلاح الثقيل والصواريخ التي تضرب تل أبيب وما بعد تل أبيب وإمكانية القبول بإدارة قائمة بنفسها في قطاع غزة تتشكل من المكونات الداخلية لقطاع غزة".

وأضاف: "يريدون إنهاء وجود مقاومة وتحييد قطاع غزة عن الحركة الوطنية الفلسطينية ويتفرغ للضفة الغربية بعد الانتهاء من جبهة القطاع باعتبارها الجبهة العسكرية".

وأعلن هنية عن قيام مؤتمر شعبي فلسطيني في قطاع غزة يحضره الرئيس أبو مازن قريبًا.