news-details

 98% من اليهود غير قادرين على التحدث بالعربية بعد إنهاء 12 سنة تعليميّة

سيكوي ومدرسة بحملة إعلاميّة لتعزيز التواصل باللغة العربية في البلاد

أطلقت جمعية سيكوي في الأسابيع الأخيرة  بالتعاون مع جمعية مدرسة، حملة بعنوان "حان الوقت لتدريس العربية بشكل جدّيّ ومهني!"، بهدف الضغط على وزارة التربية والتعليم من أجل تعزيز مهنية تدريس اللغة العربية في المدارس اليهودية الرسمية والدينية ليتسنى للطالب اليهودي التخرج وهو قادر على التواصل بشكل أساسي باللغة العربية.

إذ تكشف الحملة أن %98 من اليهود يتخرجون من المدرسة دون أن يعرفوا تركيب جمل أساسية باللغة العربية، علمًا أن هنالك خططًا ومناهج لتعليم العربية في المدارس اليهودية وبعضها إجباري في المرحلة الاعدادية. لكن من الواضح أنها لا تُطبّق كما يجب! 

تستهدف الحملة بالأساس الجمهور اليهودي في البلاد وتتحدث معهم ضمن فيديوهات قصيرة مصورة ليشاهدوا الواقع المنشود، "نرى به المواطن اليهودي في البلاد يتواصل مع العربي باللغة العربية، ان كان في مكان العمل، الطريق او الحيز العام المشترك، بهدف التواصل الإنساني والعملي من خلال تعلمها ودراستها على يد معلمين عرب ويهود مهنيين بعيدا عن عسكرة اللغة".

"لقد مررنا مؤخّرًا بأيام صعبة ومؤلمة، لكنها أيضًا تدعونا للتفكير، نحن مستمرون  في العيش والعمل معًا في هذه البلاد، في أماكن العمل، مؤسسات التعليم العالي والحيّز العام، لقد بات واضحًا أنّه من أجل العمل بشراكة- هناك حاجة لتواصل صحيح وحقيقي كلٌّ بلغته!"،  تقول خلود إدريس مديرة مشاركة بقسم المجتمع المشترك في جمعية سيكوي، وتضيف: "لقد خطى المجتمع العربي العديد من الخطوات تجاه العيش مع الأكثريّة، حان الوقت أن يخطو المجتمع اليهودي كذلك نحو الاقلية الأصلانية في هذه البلاد، فهم وإجادة اللغة يعني فهم الثقافة الهوية والرواية التاريخية العربية الفلسطينية، يعني الحياة المشتركة المبنية على أسس المعرفة والاعتراف بوجود الآخر وليس على حساب الآخر! والتغيير يمكن أن يبدأ بمناهج التدريس أولًا".

علما أن الطلبات التي تقدمها سيكوي ومدرسة من وزارة التربية والتعليم ضمن الحملة تشمل ما يلي: 

  • تعليم التواصل بشكل حقيقي – ملاءمة المنهاج التعليمي بحيث يشدد على اكتساب المهارات اللغوية العمليّة باللغة العربية، كتابيًا وشفويًا.
  • تدريس العربية بالعربية – دعم معلمين عرب ويهود قادرين على إدارة الدروس باللغة العربية، وإثارة الفضول وتعزيز الارتباط بهذه اللغة الحية.
  • تدريس عدد أكبر من الطلاب، لوقت أطول – من خلال وضع غايات واضحة لزيادة عدد الطلاب وعدد السنوات التعليمية في جهاز التربية والتعليم الرسمي وفي جهاز التربية والتعليم الرسمي-الديني.

جدير بالذكر أن جمعية سيكوي ومدرسة ستختتمان الحملة بتنظيم يوم تدريس اللغة العربية الأكبر لمتحدثي العبرية  في البلاد في تاريخ 22.6 عبر منظومة الزووم. كما وسيتم في الاسابيع المقبلة  إطلاق عددٍ من الفيديوهات المصورة لمؤثرين ومشاهير في البلاد داعمين للحملة ولمطالب الجمعيات من وزارة التربية والتعليم من أجل إحداث التغيير .

 

أخبار ذات صلة