يُجري سلاح الجو الإسرائيلي منذ مساء أمس (الجمعة) تحقيقًا لمعرفة سبب فشل اعتراض الصاروخ الحوثي الذي أُطلق من اليمن مساء الجمعة، بعدما انفجر جزء منه في فناء منزل قرب اللد. ويشمل التحقيق فحص ما إذا كان الصاروخ يحتوي على ذخائر منشطرة، شبيهة بتلك التي استخدمتها إيران خلال حرب الأيام الـ12، وهي ذخائر صغيرة تتناثر على مساحة واسعة نسبيًا.
وخلال الحرب مع إيران في يونيو/حزيران الماضي، رجّحت المؤسسة الأمنية أن بعض الصواريخ كانت تحمل ذخائر إضافية تنفجر عند ارتطام الصاروخ، وذلك استنادًا إلى الأدلة التي جُمعت من مواقع سقوط مختلفة.
وبعد إطلاق الصاروخ أمس بوقت قصير، نشر القيادي الحوثي نصر الدين عامر مقطع فيديو، يُظهر لحظة "انشطار" الصاروخ، وكتب معلّقًا: "هذه اللحظة التي انقسم فيها الصاروخ اليمني إلى عدة صواريخ في سماء إسرائيل".
وفي منشور آخر، قال القيادي الحوثي إن "مقطعين يثبتان بوضوح وصول الصاروخ إلى هدفه، ويدحضان مزاعم العدو بشأن اعتراضه. الحقيقة هي فشل جميع أنظمة الدفاع الإسرائيلية متعددة الطبقات".
وخلال الحرب مع إيران أكّد الجبهة الداخلية أن الإيرانيين استخدموا هذا النوع من الصواريخ بالفعل، محذّرةً السكان من احتمال بقاء ذخائر غير منفجرة على الأرض، ودعتهم لعدم لمس أي أجسام مشبوهة والتواصل فورًا مع الشرطة.
وفي بيان رسمي، أعلن المتحدث العسكري الحوثي يحيى سريع مسؤولية جماعته عن إطلاق "صاروخ باليستي فرط صوتي من طراز فلسطين 2 نحو مطار بن غوريون". وقد أدى إطلاق الصاروخ أمس إلى تفعيل صافرات الإنذار في عدد من بلدات وسط البلاد، وسجّل سقوط شظايا في فناء منزل قرب اللد.
وقد فُعّلت صافرات الإنذار في الساعة 20:59 من مساء الجمعة، وأعلن الجيش الإسرائيلي أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الصاروخ "تفكك في الجو" على الأرجح، موضحًا أنه جرت عدة محاولات اعتراض من قِبل أنظمة الدفاع الجوي خلال الحادث.