صرح رجل الأعمال موني سيندر، الذي كان مقرّبًا جدًا من رئيس الدولة يتسحاك هرتسوغ، أنه نقل مؤخرًا إلى مكتب الرئيس رسائل واضحة مفادها: "إذا منح هرتسوغ بنيامين نتنياهو عفوًا بشروط مخزية، فسأنشر معلومات مُحرجة عنه"، تتعلق بعلاقاته مع نتنياهو في سياق الانتخابات الرئاسية ومبادرة العفو عن رئيس الحكومة. وبحسب رجل الأعمال، فهو يمتلك معلومات عن تفاهم مُسبق بين الطرفين، وهو أمر ينفيه رئيس الدولة بشدة. وفي محاولة لاحتواء الأزمة، جرت مؤخرًا محادثات بين مقرّبين من هرتسوغ ومن سيندر. وكان سيندر مقرّبًا أيضًا من ناتان إيشل، مستشار نتنياهو، وقد قام بدور الوساطة بين نتنياهو وهرتسوغ (ولاحقًا آفي غباي) في اتصالات لتشكيل حكومة وحدة. وبالنظر إلى الأزمة السياسية التي دخلتها إسرائيل، دعم سيندر بحماسة منح عفو لرئيس الحكومة قبل تقديم لائحة الاتهام ضده، بشرط أن يعتزل الحياة السياسية. وقد تبنّى هرتسوغ موقفًا مشابهًا في محادثات مغلقة، وكما كشفته صحيفة "هآرتس"، فقد تطرّق إلى ذلك أيضًا في حديث مع الرئيس السابق رؤوفين ريفلين. وجاء في رد مكتب الرئيس: "نظرًا للحالة الشخصية الحساسة للشخص المذكور، لن يعلّق رئيس الدولة على الأقوال". أما سيندر فرد: "سأعلّق في الوقت والظرف المناسبين". وبثت القناة 12، اليوم الأربعاء تقريرًا، يفيد بأن مقرّبين من هرتسوغ بدأوا، قبل انتخابه رئيسًا، إعداد رأي قانوني يتيح له منح العفو لنتنياهو. وبحسب التقرير، بدأ إعداد الرأي القانوني لصالح هرتسوغ منذ عام 2019، حين كان يشغل منصب رئيس الوكالة اليهودية. وقال مقرّب سابق من الرئيس للقناة 12 إنه كانت هناك آنذاك تفاهمات بين الجانبين بشأن إمكانية منح العفو. مكتب الرئيس نفى هذا الادعاء تمامًا، قائلاً: "لم تكن في أي وقت موافقة أو تفاهم أو إدراك بين الرئيس ورئيس الحكومة".