قال تقرير نشره موقع القناة 12، اليوم الاثنين، إن نتنياهو عقد سلسلة من "المداولات الأمنية" المحدودة مع كبار مسؤولي المؤسسة العسكرية وعدد من الوزراء، في ضوء إدراكه أن المرحلة تتطلب اتخاذ قرارات حاسمة تتعلق بعدة ملفات مركزية. وخلال هذه المداولات جرى رسم خريطة الساحات المختلفة المطروحة على جدول الأعمال، استعدادًا للقاء المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي سيُعقد مساء اليوم الاثنين، في تمام الساعة الثامنة مساءً بتوقيت البلاد. وبحسب التقرير، فإن الساحات الأساسية التي ستُبحث في اللقاء: قطاع غزة: مبعوثو ترامب والجهات الوسيطة يمارسون ضغوطًا على إسرائيل للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة النقاط العشرين. ويعني ذلك انسحابًا إسرائيليًا وبدء عملية تفكيك سلاح حركة حماس. إيران: الجيش الايراني يسعى إلى إعادة بناء قدراته النووية، بالتوازي مع العمل على تطوير برنامج الصواريخ الباليستية. لبنان: يوم الأربعاء المقبل تنتهي المهلة النهائية التي حدّدها الرئيس ترامب نفسه لحزب الله من أجل نزع سلاحه. سوريا: المحادثات بين إسرائيل وسوريا وصلت إلى طريق مسدود، إلى حدّ أن السوريين عادوا إلى التقارب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يوسّع من نفوذه هناك. وفقًا للتقرير، ففي إسرائيل يُدركون أن الضغوط الأميركية نابعة من رفض حماس وحزب الله في هذه المرحلة التخلي عن سلاحهما، ومن غياب خطة تنفيذية حقيقية تتجاوز ما ورد في خطة النقاط العشرين. وبناءً على ذلك، يقدّر مسؤولون إسرائيليون أن الولايات المتحدة، من أجل دفع خططها الكبرى قدمًا، ستضغط على إسرائيل لتقديم تنازلات في عدد من القضايا، من بينها الانسحاب في هذه المرحلة، حتى قبل أن تبدأ حماس فعليًا بتفكيك سلاحها. وكل ذلك بهدف تمكين ترامب من إظهار تقدّم ملموس، سواء على الجبهة الجنوبية أو الشمالية. ولهذا السبب، تحذّر المؤسسة العسكرية في نقاشات مغلقة خلال الأيام الأخيرة من أن الاستجابة لمطالب ترامب قد تؤدي إلى تآكل "إنجازات الحرب"، مؤكدة ضرورة بلورة تفاهمات سياسية تضمن المتطلبات العسكرية في هذه المرحلة الحساسة. ويضيف التقرير، أن نتنياهو نفسه يدرك تحذيرات المؤسسة العسكرية: فاللقاء مع ترامب يأتي عند مفترق طرق بالغ الأهمية، زمنيًا واستراتيجيًا، والهدف الإسرائيلي سيكون "تعظيم المكاسب"، في وقت يمتلك فيه ترامب، من جانبه، طموحاته وأهدافه الخاصة.