قال تقرير للقناة "12"، مساء اليوم السبت، إن اسرائيل تقدر أنّ واحدًا أو اثنين على الأقل من الرهائن المحتجزين في غزة في حالة حرجة للغاية تُهدّد حياتهم. وأشارت التقارير إلى أنّه لا يوجد في إسرائيل تأكيد قاطع للمصدر الذي استند إليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب عندما قال إنّ 20 رهينة على قيد الحياة و"ربما بعضهم لم يعد بيننا".
لكنّ التقديرات الحاليّة تشير إلى أنّ أحد الرهائن أو أكثر في وضع صحي أخطر مما كان معروفًا سابقًا، وعلى نحو يهدّد حياتهم مباشرة. مسؤول إسرائيلي رفيع قال في نهاية الأسبوع: "إنقاذ الرهائن بات حاجة ملحّة".
قبل نحو ثلاثة أسابيع، ظهرت مقاطع مصوّرة من داخل الأنفاق أظهرت الرهينتين أبياتار دافيد وروم برِسلافسكي في حالة صحية متدهورة جدًا. وتُدرك إسرائيل أنّ الرهائن المتبقّين على قيد الحياة في قطاع غزة يتلقّون القليل جدًا من الغذاء ويعانون أوضاعًا صعبة، لكنّ التقديرات الأخيرة تفيد بأنّ حالة واحدٍ أو أكثر منهم أسوأ بكثير ممّا كان متصوَّرًا.
وقد أبلغت السلطات الإسرائيلية عائلات الرهائن بأنه لم يطرأ أيّ تغيير رسمي على المعلومات. وبعد تصريحات الرئيس الأميركي، اضطر غال هيرش، منسّق ملف الأسرى والمفقودين في الحكومة الإسرائيلية، إلى توجيه رسالة للعائلات قال فيها: "وفق المعلومات التي بحوزة إسرائيل، لا تغيير عمّا أُبلغتم به سابقًا: 20 من الرهائن على قيد الحياة، اثنان منهم في خطر شديد على حياتهم، و28 لقوا حتفهم وصُنّفوا كرهائن متوفّين".
وردّ منتدى عائلات الرهائن على تصريحات ترامب بالقول: "سيادة الرئيس، هناك 50 رهينة. كلّ واحدٍ منهم بالنسبة لنا عالمٌ قائم بذاته. إذا كان الوزير ديرمر، الذي يتحدث فقط مع الأميركيين ولا يكلّف نفسه لقاء العائلات أو التواصل معها، يملك معلومات مختلفة، فالأجدر به أن يطلع العائلات أوّلًا".