قالت وكالة "رويترز" إن وزير الحرب، يسرائيل كاتس، أصدر توضيحًا زعم فيه أنه "لا توجد نية لإقامة مستوطنات في غزة"، مضيفًا أن إقامة هذه النوى ستكون "لأغراض أمنية فقط". وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن "ضغوطًا أميركية وراء التراجع"، مشيرة الى أن مسؤولًا أميركيًا في ما يمسى "مقر التنسيق العسكري المدني"، قال إن "الأميركيين أبدوا غضبهم من تصريحات كاتس، وطالبوا بتوضيحات لأنها تتعارض مع خطة ترامب، ما دفع الوزير لإصدار توضيح". وأضاف المسؤول الأميركي أنه "من المفترض أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة كجزء من خطة ترامب... الولايات المتحدة غير مستعدة لاستيطان إسرائيلي جديد في القطاع". وجاء تراجع كاتس بعد تصريحات أدلى بها خلال مراسم توقيع اتفاق بناء 1200 وحدة سكنية في مستوطنة بيت إيل، قال فيها إن سلطات الاحتلال ستقيم "في الوقت المناسب أيضاً نوى ناحال (مجموعات استيطانية/عسكرية إسرائيلية ذات طابع خاص، تجمع بين الخدمة العسكرية والاستيطان) في شمال غزة، في أماكن البلدات التي تم إخلاؤها". وأضاف: "سنفعل ذلك بالطريقة الصحيحة وفي التوقيت المناسب". وواصل كاتس: "نحن موجودون بعمق داخل غزة ولن نخرج أبداً من أي جزء من أراضي القطاع. نحن هنا للدفاع ولمنع تكرار ما حدث". وأضاف أن الجيش موجود أيضاً "داخل لبنان، وداخل سوريا، وفي قمم جبل الشيخ في المنطقة الأمنية، وداخل مخيمات الإرهاب في الضفة (بحسب تعبيره)". وتابع قائلاً: "سيشكّل الجيش الإسرائيلي حاجزاً ويفصل بين أعداء جهاديين وبين بلداتنا وسكاننا. نحن لا نثق بأحد، ولن يكون هناك أي اتفاق، ولن نتحرك مليمترا واحداً في سوريا".