قال القائد العام الأسبق للشرطة، روني الشيخ، اليوم الخميس، في مقابلة مع إذاعة 103FM، إنه أُبلغ بأن وزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير قال، خلال نقاش مغلق مع ضباط: "ما الذي يهمّني أن يقتل العرب بعضهم بعضًا". وأوضح ألشيخ أنه لم يكن حاضرًا في ذلك النقاش، لكنه قال: "شعرتُ بالقشعريرة حينما وصل الي القول، ففي المحصلة هذا خطر على دولة إسرائيل". وأضاف ألشيخ: "ليس لدي ثقة في أي مكان تصل إليه يد بن غفير"، معتبرًا أن تعيينه منذ البداية لم يكن ينبغي أن يتم. وقال: "كان واضحًا لي أنه، طالما يخطّط للقيام بما يقوم به، فلا فرصة له إطلاقًا لأن يقود الشرطة إلى أي نتائج". وبحسب الشيخ، فإن التدخل السياسي في عمل الشرطة يمسّ بأسس الديمقراطية. وقال: "أعتقد أنه يتدخل في عمل الشرطة. ففي الديمقراطية يجب أن تكون الشرطة حيادية، ولا يجوز إخضاعها لجهة سياسية". وأضاف أن التداعيات تتجاوز التصريح نفسه: "هل يظن أحد أن الأمر يقف عند هذا الحد؟ لا حدود للفوضى. فضلًا عن الجانب غير الأخلاقي لمثل هذا القول، فهو بطبيعة الحال غير مسؤول". من جانبه، ردّ وزير ما يسمى ب "الأمن القومي" إيتمار بن غفير بحدة على أقوال الشيخ، قائلًا: "إذا لم يعتذر روني الشيخ، فسأقدّم ضده دعوى تشهير. هو لا يكتفي بالأكاذيب لكنه يتجاهل ايضا كل ما أصلحه من أضرار تسبب بها. عندما وصلتُ إلى الشرطة وجدتُ شرطة مكسورة ومهشّمة، محطات شرطة مدمّرة، وضباطًا يستقيلون-كل ذلك بسبب روني الشيخ"، بحسب تعبير بن غفير.