قال جيش الاحتلال، إن تنفيذ أوامر المستوى السياسي، بهدم مدينة غزة بأكملها، فوق الأرض وتحتها. على غرار العدوان الوحشي الذي جرى في بيت حانون ورفح – قد يستغرق عدة أشهر، بل وحتى أكثر من عام، بحسب صحيفة هآرتس.
ويأتي ذلك بعد أن هدد وزير الحرب، يسرائيل كاتس، أول أمس (الجمعة) بأنه إذا لم توافق حماس على شروط إسرائيل لإنهاء الحرب – فإن "غزة عاصمة حماس ستتحول إلى رفح وبيت حانون". في مثل هذا الوضع، يقول جيش الاحتلال، إنهم سيواجهون أزمة أشد مع وحدات الاحتياط التي تعاني بالفعل من تراجع في نسب الحضور والدافعية لدى الجنود، بحسب تعبير الصحيفة ذاتها.
أوضح رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زمير، للمستوى السياسي أن الجيش لا يعتزم البدء بالهجوم على مدينة غزة قبل إنشاء منطقة إنسانية تستوعب سكانها، وأن الدخول في القتال سيبدأ فقط بعد استكمال التحضيرات المطلوبة من الناحية العملياتية و"القانونية"، رغم مطالبة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتسريع بدء العملية. وحتى الآن لم تُنشأ مثل هذه "المناطق الإنسانية" المزعومة، وهو ما يستدعي أعمال بنية تحتية. مصادر في الجيش تشير إلى أن تهجير رفح تم خلال أسبوعين، والتقدير أن تهجير غزة – حيث يقيم نحو 1.2 مليون إنسان – قد يستغرق وقتاً أطول بقليل.
ويدعي جيش الاحتلال أن الخطة التي عرضها رئيس الأركان على المستوى السياسي تتيح للجيش إيقاف القتال بسرعة إذا نضجت المفاوضات بين إسرائيل وحماس إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار.