أدلى وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، صباح اليوم الخميس، بتصريحات خلال "المؤتمر الوطني للتربية والتعليم" الذي نظّمه مركز معاهد التعليم الديني، وحركة بني عكيفا، وصحيفة "مكور ريشون". وقال كاتس: "في رؤيتي، سيكون بالإمكان إقامة نوى ناحال (بؤر استيطانية-عسكرية) في الجزء الشمالي من قطاع غزة". وتأتي هذه التصريحات في ظل التراجع الذي اضطر إليه هذا الأسبوع، بعدما طلب الأمريكيون توضيحات بشأن تصريح أدلى به خلال مراسم إخلاء لواء بنيامين الإقليمي. وكان وزير الحرب قد شارك يوم الثلاثاء الماضي في مراسم إخلاء لواء بنيامين، حيث صرّح آنذاك بأن "إسرائيل لن تخرج من غزة أبداً"، وأنه سيتم إنشاء نوى ناحال بمحاذاة السياج الحدودي لحماية مستوطنات غلاف غزة، مضيفاً: "عندما يحين الوقت، سنقيم نوى ناحال في أماكن المستوطنات التي أُخليت". وعقب هذه التصريحات، أصدر كاتس بياناً باللغة الإنجليزية لوكالة رويترز، أوضح فيه أن قصده من إقامة نوى ناحال هو لأغراض أمنية، وليس لإقامة استيطان يهودي داخل قطاع غزة. وقال مسؤول حكومي رفيع المستوى لقناة "أخبار 12" إن الأمريكيين طلبوا توضيحات حول تصريحات كاتس، وتم نقل رسالة إلى وزير الحرب بضرورة التراجع عنها. ورغم الغضب الأمريكي، عاد وزير الحرب هذا الصباح للتأكيد على "رؤيته" التي تقضي بإقامة نوى ناحال في شمال القطاع في المستقبل. وكانت تصريحات كاتس السابقة قد أثارت بالفعل ردود فعل في الولايات المتحدة. إذ قال مسؤول رفيع في إدارة الرئيس ترامب لمراسل القناة 12: "كلما تصرفت إسرائيل بطريقة أكثر استفزازاً، قلت رغبة الدول العربية في التعاون معها". وأضاف المسؤول أن واشنطن ملتزمة التزاماً كاملاً بخطة ترامب ذات العشرين نقطة، والتي حظيت بموافقة جميع الأطراف وبدعم المجتمع الدولي. وقال: "الولايات المتحدة تتوقع من جميع الأطراف الالتزام بالتعهدات التي قبلوا بها في إطار خطة الرئيس ذات العشرين نقطة".