أعلن وزير التعليم، يوآف كيش، اليوم الخميس، أن الوزارة ستحظر على تلاميذ المدارس الابتدائية استخدام الهواتف الذكية داخل المدرسة، على أن تدخل حيّز التنفيذ في الثاني من شباط/ فبراير المقبل. ووفق التعليمات، لن يُسمح للتلاميذ باستخدام الهواتف إلا في حصص مخصّصة وبإشراف مباشر من الطواقم التربوية، وفي إطار استخدام تعليمي مضبوط. وتستند السياسة إلى قرار سابق اتخذته الوزارة عام 2019 لكنه لم يُطبَّق عمليًا لعدم تضمينه في تعميم المدير العام. وتطبّق سلطات محلية، بينها تل أبيب، سياسات مشابهة منذ سنوات. وبيّنت معطيات الوزارة أن 60% من المراهقين في إسرائيل مدمنون على شبكات التواصل الاجتماعي، وأن دراسات دولية أثبتت أن بدء استخدام الهواتف في سن مبكرة يزيد من حدة الإدمان لاحقًا. كما أظهر بحث لشركة "بيزك" أن متوسط العمر الذي يبدأ فيه الأطفال استخدام الهاتف المحمول في إسرائيل هو 6.2 سنوات. وذكرت الوزارة أن بلورة السياسة الجديدة جاءت بعد عمل مهني شمل مراجعة أبحاث واتجاهات عالمية، إلى جانب مشاورات مع باحثين وجهات تربوية مختلفة، لدراسة تأثير استخدام الهواتف على رفاهية التلاميذ، البيئة التعليمية، وتطور المهارات الاجتماعية والعاطفية. لكنها لم تكشف عن الدراسات المحددة التي استندت إليها. وأشارت الوزارة إلى أن تطبيق السياسة سيشمل أيضًا إعداد برامج تربوية وتنظيم حوار موسّع مع أولياء الأمور، بهدف تعزيز استخدام متوازن للتكنولوجيا، ومنع إساءة استعمال شبكات التواصل، وتقليص التعرض لمحتويات غير مناسبة لأعمار التلاميذ.