أعلنت مجموعة القراصنة الإيرانية "حنظلة" صباح اليوم الأحد، أنها نجحت في اختراق هاتف رئيس طاقم مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تساحي برافرمان، وذلك بعد نحو أسبوع على اختراق الهاتف المحمول لرئيس الحكومة الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت. وحذّرت المجموعة من أنها ستنشر مواد تتعلق برئيس الحكومة نتنياهو ومعلومات مرتبطة بما يُعرف بـ"قضية قطرغيت"، وبعد ساعات قليلة نفذت تهديدها وبدأت بنشر مواد زعمت أنها استُخرجت من جهاز برافرمان. وشرع خبراء في مجال الأمن السيبراني بفحص المواد التي نُشرت، وتشير المعاينة الأولية إلى أنها تتضمن قائمة جهات اتصال، ومجموعة من المعلومات الشخصية مثل صور ومقاطع فيديو، إضافة إلى محادثات جزئية يُعتقد أنها مأخوذة من حساب على تطبيق "تلغرام" منسوب إليه. ومع ذلك، شدد المختصون على أنه لم يُعثر حتى الآن على دليل على تسريب قواعد بيانات كبيرة أو وثائق حساسة تدل على اختراق واسع النطاق للجهاز، يشمل استخراج معلومات مصنفة كما ادعى القراصنة في البداية. وكتبت مجموعة القراصنة في تغريدة تهديدية: "قضية بيبيغيت، سقوط حارس البوابة"، ووجهت رسالة تهديد إلى مكتب رئيس الحكومة. كما خاطبت "الدائرة المقربة من نتنياهو" و"كل موظف لا يزال متمسكًا بوهم السرية"، مضيفة: "أنتم تشعرون بذلك الآن – الضغط في الصدر، العرق البارد، والخوف القاتم الذي ينهشكم". وأضافت المجموعة: "هذا ليس مجرد خوف، بل هو إدراك بأن كل طبقة من طبقات الحماية لديكم، وكل سر أُودع لدى تساحي برافرمان – رئيس طاقم نتنياهو – بات مكشوفًا ومخترقًا". وقالت المجموعة لاحقًا: "تم اختراق جهاز iPhone 16 Pro Max الخاص ببرافرمان. ليس الآن فقط، بل إن مجموعة حنظلة تراقب وتتسلل وتستمع منذ سنوات. ‘الحارس الصامت’ الذي وثقتم به، والذي كان يقرر من يدخل ومن يُقصى ويجمع كل الأسرار القذرة، تحول إلى نقطة الضعف الأكبر لديكم. الخزنة التي اعتمدتم عليها باتت الآن في قبضتنا". وواصلت المجموعة تهديداتها قائلة: "لدينا كل شيء: محادثات مشفرة، صفقات خفية، إساءة استخدام للسلطة تشمل ابتزازًا ورشوة. وهل تتذكرون ‘قطرغيت’؟ النفي ومحاولات دفن الحقيقة؟ اليوم ستفهمون أخيرًا ما الذي جرى فعلًا. الملفات، الأصوات، الفيديوهات – كل سر يربط نظامكم بالفساد سيطفو إلى السطح". ولإثبات سيطرتها على الهاتف المحمول لبرافرمان، نشرت مجموعة "حنظلة" صورًا قالت إنها استُخرجت من جهازه، من بينها صور توثق لقاءاته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الأميركي السابق جو بايدن. ويُشار إلى أن مجموعة القراصنة الإيرانية "حنظلة" تقف أيضًا خلف اختراق هاتف رئيس الحكومة السابق نفتالي بينيت. ووفقًا لادعائها، فإن العملية جاءت ضمن هجوم سيبراني أطلقت عليه اسم "عملية الأخطبوط". ومن جهته، قال مكتب بينيت ردًا على ذلك إن "الفحوصات التي أُجريت تشير إلى أن هاتفه لم يتعرض للاختراق".