صادقت الهيئة العامة للكنيست، اليوم الأربعاء، في قراءة تمهيدية على مشروع قانون يقضي بإقامة لجنة تحقيق في أحداث السابع من أكتوبر تكون خاضعة للحكومة. وقد أُقرّ المشروع بأغلبية 53 مؤيدًا مقابل 48 معارضًا. وتابعت عائلات لقتلى أحداث السابع من أكتوبر التصويت من شرفة الزوار وصفقّت لكل عضو كنيست صوّت ضد المشروع، وأطلقت صيحات استهجان ضد كل من صوّت لصالحه. وعندما نادى أمين سرّ الكنيست باسم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، صرخ بعض أفراد العائلات في وجهه: "خائن". رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الحرب إسرائيل كاتس لم يحضرا جلسة التصويت، بسبب مشاركتهما في حفل تخرّج دورة طيّاري سلاح الجو. كما غاب عن التصويت من أعضاء الائتلاف، من بين آخرين، الوزير زئيف إلكين، نائبة وزير الخارجية شارن هسكيل، عضو الكنيست يولي إدلشتاين. كذلك غاب رئيس حزب شاس أرييه درعي، ورئيس "يهدوت هتوراه" يتسحاك غولدكنوف. حضر جميع أعضاء المعارضة مرتدين الملابس السوداء، وتم إخراج عدد منهم من قاعة الهيئة العامة بعد أن صرخوا أو رفعوا لافتات. وخلال التصويت، قاموا بتمزيق مشروع القانون. وألقى نائب الوزير ألموغ كوهين كلمة باسم الحكومة قبل التصويت، هاجم فيها الجهاز القضائي ورئيس المحكمة العليا يتسحاك عميت، ورئيس الأركان السابق هرتسي هليفي، ورئيس شعبة الاستخبارات السابق أهارون حليفا، ورئيس الشاباك السابق رونين بار. كما ألقى رئيس المعارضة يائير لبيد كلمة قبل التصويت، قال فيها إن هدف اللجنة التي ثدفع بها الائتلاف هو مساعدة رئيس الحكومة على التهرّب من المسؤولية. وأضاف: "هذه اللجنة وُجدت لمساعدته على الهروب. أنتم موضع التحقيق؛ ما حدث وقع في عهدكم ولن تفلتوا من ذلك". وتابع: "المعارضة لن تتعاون مع هذه المسرحية الهزلية المُحرِجة. القتلى والمختطفون، والجرحى يستحقون أكثر. في الشهر الأول من الحكومة المقبلة سنصوّت ونُقيم لجنة تحقيق رسمية حقيقية". وخلال اليوم، تظاهر آباء وأمهات قُتل أبناؤهم في السابع من أكتوبر وفي الحرب داخل مبنى الكنيست، ودعوا أعضاء الكنيست إلى عدم التصويت لصالح مشروع القانون. وبسبب رفض المعارضة التعاون مع لجنة التحقيق التي يقيمها الائتلاف، يمنح مشروع القانون بصيغته الحالية الحكومةَ صلاحية تعيين جميع أعضاء اللجنة. إذ يعيّن رئيس الكنيست ثلاثة أعضاء، ويعيّن رئيس لجنة الكنيست الأعضاء الثلاثة الآخرين بدلًا من رئيس المعارضة يائير لبيد، الذي يُتوقّع أن يرفض التعاون والمشاركة.