news-details

أبرز حاخامات المستوطنين يدعون للتعاون مع الحكومة "في الأمور الإيجابية"

أصدر كبار حاخامات عصابات المستوطنين الإرهابية، اليوم الثلاثاء، ما يمكن اعتباره ورقة موقف، أو "فتوى"، بشأن التعامل مع حكومة نفتالي بينيت يائير لبيد، من شأنها أن تغير أدوات اللعبة التي فرضها بنيامين نتنياهو والليكود على الحلفاء، وبشكل خاص على كتلة "الصهيونية الدينية"، الأكثر التزاما بموقف هؤلاء الحاخامات، الذين من بينهم أشرس العنصريين المتطرفين، على شاكلة حاييم دروكمان، وشموئيل الياهو.
وقال الحاخامات في ورقة الموقف، التي جاءت ردا على تساؤلات كثيرة وجهت لهمن بحسب بيانهم، أن في الحكومة الحالية سلبيات كثيرة، خاصة وأنها تستند على حزب لا يعترف بيهودية إسرائيل، بحسب قولهم. ولكن في نهاية المطاف تبقى هذه "حكومة دولة إسرائيل"، حسب ما ورد، وعليه يجب التعامل مع كل شخص فيها يقوم بأمور إيجابية، ودعم الجوانب الإيجابية.
المتستر في هذه الورقة، أنها تصدر بعد أسبوع من سقوط قانون حرمان العائلات الفلسطينية من لم الشمل، ومن هنا، يمكن الاستنتاج أن المناكفة الحزبية داخل معسكر اليمين الاستيطاني، التي أدت الى سقوط القانون، لا يوافق عليها الحاخامات. 
ويبقى السؤال، ما إذا ستقرر كتلة "الصهيونية الدينية" بزعامة بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، الالتزام بموقف الحاخامات، وبالتالي تفكك الحلف المتراص الذي أقامه الليكود لمواجهة الحكومة الحالية.
يشار إلى أن الحاخام الأبرز بين هذه الشلة، هو حاييم دروكمان، ، وهو المرجعية الأكبر لكتلة الصهيونية الدينية. وكان بنيامين نتنياهو قد ضغط قبل نحو شهرين، كي يقبل دروكمان باستقبال عضو الكنيست منصور عباس، ليشرح له الأخير توجهاته، كي يقبل دروكمان ويوصي بقبول دعم منصور عباس وقائمته الموحدة" لحكومة برئاسة نتنياهو، إلا أن دروكمان الذي امتدح "طيبة" منصور عباس، بعد لقائيهما، رفض أن تكون الحكومة مدعومة من عباس وفريقه.

أخبار ذات صلة