news-details

إسرائيل تواجه صعوبة بتقدير وجهة إيران في الاتفاق النووي 

قال تقرير لصحيفة هآرتس، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل تواجه صعوبة في تقدير ما إذا كانت إيران والقوى المتفاوضة على وشك توقيع اتفاق نووي جديد، أو ما إذا كان انتخاب إبراهيم رئيسي رئيسًا لإيران يشير إلى "تطرف" أكبر في المواقف الإيرانية، ما قد يؤدي إلى تفجر وفشل المفاوضات بين أطراف الاتفاق. 
وينتهي يوم غد الخميس، سريان التفاهمات التي تتيح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالإشراف على المنشآت النووية الإيرانية ومراقبتها. فيما نقلت هآرتس عن مصادر إسرائيل تقول "إن استعداد إيران لتمديد فترة المراقبة، والتي لا يبدو أنها موجودة في الوقت الحالي يشير إلى نواياها في توقيع اتفاقية أوسع أيضًا". في حين أوردت اعلان نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الأحد عن مهلة لإجراء محادثات تهدف إلى السماح للقيادة الإيرانية بإجراء مشاورات حول هذه القضية، إذ قال إن بلاده "أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق لكن لا تزال هناك فجوة، والتوسط فيها ليس بالمهمة السهلة".
ولفتت هآرتس إلى أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية صاغت مؤخرًا ثلاثة تقديرات مختلفة حول مستقبل المفاوضات. اذ يرى التقدير الأول إن إيران مهتمة بتوقيع الاتفاق، لكنها تريد انتظار رئيسي لتولي منصبه، في أوائل آب، للسماح له بالحصول على الفضل في هذه الخطوة واكتساب الشرعية الدولية.
بينما يقول التقدير الثاني العكسي، إن المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى على وشك الانفجار. ووفقًا لهذا التقدير، يشير تعيين رئيسي إلى نية إيران وضع مطالب متطرفة في المفاوضات وهي مطالب لن يرغب المجتمع الدولي في التنازل أمامها.
أما التقدير الثالث، الذي تدعمه أيضًا شخصيات في المجتمع الدولي، يحذر من ممارسة "خداع إيراني". اذ يتوقع أن تبطئ إيران عن عمد وتيرة الاتصالات مع القوى الكبرى، ما قد يؤدي إلى مماطلة المفاوضات لعدة أشهر. وخلال هذه الفترة، تعتزم إيران تسريع جهودها لتحقيق أهداف هامة في المجال النووي، وستستخدم هذه الإنجازات كأداة ضغط في المفاوضات. 
وبحسب هآرتس، فإن هذا التقدير يتوافق مع ما قاله قبل أسبوعين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين. اذ قال إنه "إذا لم يتم التوصل إلى تفاهمات لكبح البرنامج النووي الإيراني في القريب العاجل، فقد يتقلص "وقت اقتحامها" لامتلاك أسلحة نووية إلى أسابيع قليلة فقط.  وأضاف بلينكين ان "الولايات المتحدة ما زالت لا تعرف ما إذا كانت إيران مستعدة للامتثال للاتفاق النووي الأصلي الموقع في عام 2015"، فيما تنتظر إسرائيل أداء ايران والدول الكبرى بما يتعلق بالاتفاق.

أخبار ذات صلة