news-details

إسرائيل في حالة تأهب: تعزيز قوات في الجبهة الشمالية ومخاوف من رد لبناني مضاد

قرر جيش الاحتلال، اليوم الخميس، وبعد تقييمات عسكرية، تعزيز قوات من جنود المشاة عند الحدود الشمالية "لمساندة" وحدة "الجليل"، المنتشرة في مواقع على طول الحدود مع لبنان، وذلك على ضوء التوتر الذي شهدته المنطقة، في أعقاب الهجوم العدواني الّذي شنّته إسرائيل على سوريا وراح ضحيّته العنصر من حزب الله علي محسن.

وفي حديث لدبلوماسي في العاصمة بيروت، كما وصفته الاذاعة الإسرائيلية العامة، صباح اليوم الخميس، فقد قيّم بأن "حزب الله سيرد حتمًا ولكن الرد سيكون محدودًا" وذلك لأن من وجهة نظره ان حزب الله غير معني بتصعيد المناوشات، وهذا ما يشاركه إياه بعض المحللين العسكريين الاسرائيليين الذين استندوا إلى أن تشييع المقاتل محسن، لم يكن كما هو متوقع، أي بوتيرة مخففة عن العادة، مستبعدين الرد في ظلّ الانهيار اللبناني الداخلي، بسبب الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وبعض مواقف "الحياد" المُعيبة وغير المنطقية التي تنتهجها بعض القيادات والأوساط الدينية لتجلّي الانصياع التام لإدارة واشنطن وتدخلاتها الاحتلالية بما يخدم ربيبتها اسرائيل.

لكن خشية إسرائيلية تتصاعد مستندة الى المعادلة التي أرساها حزب الله الصيف العام الماضي، ورسّخها الأمين العام للحزب حسن نصر الله بالرد الحتمي على كل اغتيال يتعرض له أي من عناصره في لبنان أو خارجه.

وما يثبت هذا التخوّف، هو التحليلات العسكرية الّتي بدأت تنتشر منذ أمس، والتي تشير إلى أن الجيش يتأهب لحدث ما، سرعان ما تعزز صباحًا بتكثيف القوات شمالًا، وهو ما تأكد بإلغاء الجيش لتدريبات عسكرية استثنائية تحسبًا لأي حدث عاجل.

يأتي ذلك وسط نقاش بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أوعز فيه بزيادة ميزانية وزارة الحرب وتحويل 3 مليارات و 300 مليون شيكل لدعم جيش الاحتلال فيما لا يحتمل التأجيل وفق تعبيره، حيث أن من بين الأمور المستعجلة هو استكمال بناء جدار حول قطاع غزة.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، عن نتنياهو قوله أنه "يجب الحفاظ على متانة الأجهزة الأمنية في ظل التحديات الأمنية الإقليمية"، على الرّغم من الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعصف بالدولة، وامكانيات تفتت الحكومة جراء الخلافات القائمة.

وعلى ما يبدو فإن نتنياهو يستند إلى معادلة نصر الله الذي اعترف بمقتل أحد العناصر ما يعني أن الرد المحتمل سيكون من الحدود اللبنانية. وهذا ما تعزز أكثر بعد النعي الذي أصدره حزب الله، يؤكد فيه أن أحد عناصره قتل في هجمة عدوانية إسرائيلية ما يكرّس مسألة الرد على غرار الدافع "الجهادي" الذي يتبناه الحزب.

أخبار ذات صلة