news-details

اتفاق سرّي بين الشرطة والحريديين على إقامة احتفالات حاشدة بالآلاف

كشفت صحيفة هآرتس صباح اليوم الثلاثاء، نقلًا عن مصدرين حريديين، عن اتفاق سري بين شرطة إسرائيل في القدس والحريديين في حي مئا شعريم في المدينة، على إقامة الفعاليات الدينية خلال عيد العرش وبمشاركة آلاف الأشخاص شرط عدم توثيق الحدث.
وتشير الصحيفة إلى أن بالتزامن مع هذه الاتفاقات السرية، وعلى خلفية الانتقادات الموجهة إليها، بدأت الشرطة يوم الأحد (قبل يومين) بعملية انفاذ واسعة في الحي، واعتقلت عددًا من السكان هناك على بعد عشرات الأمتار حيث أقيمت الصلوات الحاشدة ممتنعة عن الدخول إليها.
ولدى سؤال الشرطة عن ذلك، زعمت مصادر منها أن هذه الأحداث لم تحصل على الاطلاق، وأن لا توثيق لها. وقالت الشرطة: "هذه مزاعم كاذبة ونحن نرفضها على الاطلاق"، رغم أن قبل أيام قليلة من عيد العرش، تحدث الضابط المسؤول في محطة "ليف هبيرا" شيمي مرتسآنو، مع ممثلي الحي المتزمتين ووفقًا لمصادر الصحيفة من الحريديم فقد توصل معهم إلى "تفاهمات".
وبحسب المصادر، فقد وعد مرتسآنو ان تغض الشرطة الطرف حال لم توثق الفعاليات، على أن يتابعها الحريديون كما في كل عيد وبمشاركة الآلاف، وتلفت الصحيفة إلى أن الشرطة علمت مسبقًا بالأحداث المخطط لها، وعشية العيد أبلغت أنها استدعت ممثلي المجتمعات الحريدية المختلفة لمحادثات توضيح وشرح أنه لا ينبغي انتهاك اللوائح المعلنة، حتى أن الشرطة أشارت إلى أن قائد المنطقة، دورون يديد، وأنه أصدر تعليماته للقادة بفرض "تطبيق لا هوادة فيه" ضد أي انتهاك للإرشادات.
وعلى ما يبدو فإن الحريديين كانوا راضين من التفاهمات واهتموا بعدم دخول غرباء إلى فعالياتهم المليئة بالمشاركين. حتّى أن إحدى الفرق المتزمتة أصدرت دعوات رسمية للاحتفالات ليدخل المدعوون فقط، اذ أشار أحدهم انه تم وضع حراس عند المداخل وعندما يرون أن الشخص الذي حضر لا ينتمي إليهم كانوا يطردونه من المكان، موضحًا انه "هناك حظر تام على توثيق الاحتفال في الداخل".
وقال نفس المصدر أن الاحتفالات جرت كالمعتاد، وأن "الآلاف شاركوا أمس بالاحتفال الذي نظمته إحدى الجماعات وأكثر من ألف في احتفال نظمته فرقة أخرى، بوجود فرقة أوركسترا موسيقية تخللها رقص كما يحدث في كل عام".

 

أخبار ذات صلة