قال تقرير اليوم الأربعاء، أن الجمعيات الإسرائيلية التي تقدم وجبات غذائية يومية لآلاف العائلات الجوعى، أعلنت أنها شهدت في الآونة الأخيرة ارتفاعا بنسبة 50% في عدد المتوجهين لها يوميا.
وحسب ما ورد، فإن بعض الجمعيات شهدت مضاعفة بأربع وخمس مرات في عدد المتوجهين لها، وهذا ما زاد العبء على تلك الجمعيات التي تطالب بزيادة ميزانيات الدعم الحكومية لها.
وكان مجلس الامن الغذائي القومي الإسرائيلي قد أوصى، هذا الأسبوع، بمضاعفة حجم المساعدات الغذائية التي تقدمها الحكومة، بحيث تعطى لنحو 25 ألف عائلة. الآن يساعد "المشروع القومي للأمن الغذائي" حوالي 11 ألف عائلة. وحسب المجلس فإن عدد العائلات التي تعتبر عائلات محتاجة يتراوح بين 140 إلى 150 ألف عائلة، معظمها لديها أولاد.
المشروع الحكومي لمساعدة العائلات المحتاجة بدأ قبل نحو اربع سنوات، لكن لم يتم شمله أبدا في اساس الميزانية العامة. "الادعاء بأنه لا يوجد شعور بالجوع يعكس عدم الاعتراف بالواقع"، هكذا علق رئيس المجلس القومي للامن الغذائي البروفيسور دوف تشيرنيخوفسكي على اقوال الوزير تساحي هنغبي، الذي قال إن "هذه الهراءات بأنه لا يوجد للناس ما يأكلونه هي كلام فارغ". وأضاف تشيرنيخوفسكي أنه "في محادثات ولقاءات كثيرة مع السياسيين في السنوات الاخيرة حول البرنامج تمكنت من ملاحظة صعوبة عقلية وسياسية في الاعتراف بأنه توجد مشكلة انعدام أمن غذائي في اسرائيل. عدد منهم ببساطة مقطوعين عن الواقع.
وتحصل العائلات التي يساعدها المشروع القومي للأمن الغذائي على كوبونات للشراء في المحلات التجارية بمبلغ 250 شيكلا شهريا (دون امكانية لشراء السجائر والكحول)، وايضا سلة غذائية بمبلغ 250 شيكلا تصل الى البيوت. هذا بميزانية حكومية تبلغ نحو 25 مليون شيكل، التي يوصي المجلس بمضاعفتها.
وحسب تقارير، فإن الحكومة تساعد اضافة الى ذلك حوالي 100 ألف عائلة من خلال جمعيات مختلفة تقوم بتوزيع سلال غذاء شهرية بمبلغ أقل، وبواسطة "عمليات توزيع" مركزة مرتين في السنة، في الأعياد العبرية.