news-details

الأزمة الاقتصادية على اثر الكورونا تدفع إلى محاولات انتحار

تلقى مركز تقديم الإسعاف الأولي النفسي، عيران، منذ أيار هذا العام، 70 توجهًا لمحاولات انتحار بسبب الضائقة الاقتصادية التي تتفاقم في خلال الأزمات المتعاقبة جراء انتشار فيروس كورونا، ما يستدعي تدخل الشرطة وقوات الإنقاذ، وفق ما أشارت إليه صحيفة هآرتس صباح اليوم الأربعاء. 


وتؤكد وزارة الصحة، أن في الشهر السابق طرأ ارتفاع بنسبة 58% في الوفيات التي يشتبه بأنها انتحارية مقارنة بحزيران العام الماضي.


ويأتي هذا الارتفاع الكبير مقارنة بـ10 حالات خلال كلّ العام 2019 على خلفية الوضع الاقتصادي الصعب، وهي تشكّل 1% من مجمل الحالات من نفس العام، فيما تم تسجيل 3 حالات مماثلة من نفس الفترة في العام الماضي.


وتشير الصحيفة، نقلًا عن المركز، أن حالات الانتحار العشرة بسبب الضائقة ومنذ أيار الفائت شكّلت 33% من مجمل المحاولات، ومن ضمن الحالات بينها غير الفورية التي لا تستوجب تدخل الشرطة وقوات الانقاذ، كانت الخلفية الاقتصادية حاضرة كسبب رئيسي يدفع لذلك، حيث سجلت 12% من مجمل محاولات الانتحار في الشهرين أيار وحزيران من 9496 توجهًا.


ومقارنة بشهري اذار ونيسان فإنّ هذه النسبة لم تتعد الـ4% من أصل 2651 توجهًا.


وبحسب المديرة القطرية للمركز، الدكتورة شيري دانيالس فإن "الانتحار على خلفية الوضع الاقتصادي، لم تكن شيئًا مهمًا قبل الكورونا" مشيرةً إلى ان حالات معدود كانت في اليوم الواحد. بينما تؤكّد ان "اعتبارًا من أيار الفائت صارت الخلفية الاقتصادية هي العامل الأكثر وضوحًا الذي يقود للانتحار".


وتشير دانيالس إلى ان المعطيات التي نشرها المركز استثنائية، لأن في حالة الطوارئ يكون انخفاض في محاولات الانتحار بحيث ينشغل الأفراد بتهديدات خارجية وليست شخصية ونفسية. فيما "تظهر زيادة في معدلات الاكتئاب والانتحار بعد سنوات من مرحلة الطوارئ، ما يعني انه "يجب ان نعلم أن أزمة كورونا هي أيضًا استثنائية ومن الصعب توقع اسقاطاتها".  


وتؤكد المعطيات أن بدءًا من حزيران، هنالك 3 بلاغات يومية لمحاولات انتحار ينبغي ان تتدخل القوات المنقذة لأجلها، مقابل توجه واحد في كانون الثاني حتّى أيار هذا العام. ويمكن أن نرى الارتفاع في التوجهات بنسبة 85% ما بين الموجتين، أي بين كانون الثاني وشباط وحزيران. بحيث كان هنالك 884 توجًها في الشهر الماضي مقابل 480 قبل ذروة الأزمة.


وسجل خلال تموز لوحده 491 توجهًا، وكان هنالك 3464 توجهًا لمحاولات انتحار منذ آذار مقابل 1857 توجهًا في نفس الفترة من العام الماضي.


كما أظهرت المعطيات الارتفاع بنسبة 35% في عدد التوجهات على اثر العنف في الشهر الماضي مقابل الشهر نفسه من العام الماضي، كما وارتفعت توجهات المثليين والأشخاص الذي يعيشون بمفردهم.

أخبار ذات صلة