news-details

الإرهابي غرينبلات: "ضم الضفة قانوني"

ويقول: اعارض بشدة استخدام اصطلاح "أرض فلسطينية". فهذه ليست ارضا فلسطينية. هذه ارض موضع خلاف، والسبيل الوحيد لحل هذا الخلاف هو اذا وصل الطرفان الى طاولة المفاوضات وحاولا الوصول الى تسوية معا وبشكل مباشر

 

زعم الإرهابي الصهيوني الاستيطاني الأميركي جيسون غرينبلات، في مقال نشر اليوم في صحيفة اليمين الاستيطاني "يسرائيل هيوم"، أن فرض ما تسمى "السيادة الإسرائيلية" على المستوطنات ومناطق شاسعة في الضفة المحتلة، هو أمر قانوني، وكما يبدو يقصد قوانين السلب والنهب الصهيونية، المدعومة من وكر الإرهاب العالمي المسمى "البيت الأبيض" الجاثم في واشنطن، وواقع في السنوات الأخيرة، تحت سطوة اليمين الصهيوني الاستيطاني وعصاباته المتطرفة.

والارهابي غرينبلات، هو أحد الثلاثية التي بلورت المؤامرة الصهيو أميركية المسماة "صفقة القرن"، إذ معه الإرهابيين جارد كوشنير، نسيب دونالد ترامب، والسفير المستوطن ديفي فريدمان. وحاول في مقاله الرد على مقالة سفير الامارات العربية المتحدة في واشنطن يوسف العتيبة، رغم ما حمله ذلك المقال من لحوسة وتملق للاحتلال الإسرائيلي.

وكتب غرينبلات، "أنا اعارض بشدة أجزاء من مقال السفير. هكذا، مثلا، لا اتفق معه في أن بسط السيادة الإسرائيلية على الأجزاء التي تبحث فيها هذه الخطوة سيكون نزعا غير قانوني للأرض. حكومة الولايات المتحدة هي الأخرى تفكر مثلي، وهذا هو السبب الذي يجعل رؤيا الرئيس دونالد ترامب للسلام تتيح هذه الفكرة".

ويتابع الإرهابي ذاته كاتبا، "أنا بشكل شخصي أؤيد الخطوة، ولكن رأيي الشخصي غير ذي صلة. فأنا لست إسرائيليا، والقرار في التقدم نحو تنفيذ الخطوة ينبغي أن تتخذه الحكومة الإسرائيلية التي انتخبت بشكل ديمقراطي. كما أني اعارض بشدة استخدام اصطلاح "أرض فلسطينية". فهذه ليست ارضا فلسطينية. هذه ارض موضع خلاف، والسبيل الوحيد لحل هذا الخلاف هو اذا وصل الطرفان الى طاولة المفاوضات وحاولا الوصول الى تسوية معا وبشكل مباشر. ولكننا لم ننجح في حمل الطرفين الى مثل هذا الوضع. وهذا هو احد الأسباب المركزية في أننا صغنا رؤيا السلام بالشكل الذي صيغت فيه".

وقال غرينبلات متذمرا، إن "القيادة في رام الله رفضت رؤيا السلام لترامب حتى قبل أن تنشر. عمليا، رفضت المرة تلو الأخرى الخطط والأفكار التي وضعتها إدارات أميركية سابقة على الطاولة. رأينا هو أن القيادة في رام الله لا ينبغي أن تأخذ حق الفيتو على ما يحصل في هذه الأرض وعلى ما يحصل للاسرائيليين الذين يسكنون هناك. ولكن من أجل حماية الفلسطينيين، اعطيناهم فترة طويلة- أربع سنوات- خلالها يكون بوسعهم اجراء إصلاحات كي يتمكنوا هم أيضا من تلقي كل الفضائل التي تشير اليها رؤيا السلام".

 ويزعم غرنيبلات، أنه في اتصالاته مع عواصم عربية، وكما يبدو أنه كان يرتفع عند أنظمة الخيانة، قائلا، إنه بعد اكثر من ثلاث سنوات من الاتصالات، "توصلت الى الاستنتاج باننا نتفق اكثر بكثير مما لا نتفق. كما أني اعرف بان الأصدقاء والحلفاء يمكنهم أن يكونوا في خلاف حول أمور هامة، وان اتحاد الامارات العربية هي حليف وصديق هام للولايات المتحدة. في نهاية المطاف، لاتحاد الامارات الحق في أن تفعل ما هو خير لها وأن تعمل وفق ما تؤمن به. ومثلما احترم حق إسرائيل في أن تتخذ قراراتها بنفسها (بما في ذلك القرار في ما يبحث فيه مقال السفير)، هكذا فاني احترم حق اتحاد الامارات العربية في أن تتخذ قراراتها".

وتابع الصهيوني إياه كاتبا، "مثلما أشير في مقال السفير، فقد أجرت اتحاد الامارات العربية بضعة تغييرات عميقة في السنوات الأخيرة فيما يتعلق بإسرائيل والجالية اليهودية بفضل الزعامة والرؤيا القويتين لسمو ولي العهد محمد بن زايد. فهو زعيم براغماتي، منفتح فكريا ومتسامح، نواياه هي توحيد المنطقة والسير بها الى الامام باتجاه إيجابي".

"اذا اختارت إسرائيل السير الى الامام في كل ما يتعلق بفرض القانون الإسرائيلي في المناطق المختلفة، فاني أمل في أن يستمر التقدم الكبير في العلاقات بين إسرائيل وبين اتحاد الامارات العربية. هذا التقدم هام للمنطقة لاسباب عديدة جدا، بما فيها الامن"، حسب تعبير غرينبلات.

أخبار ذات صلة