news-details

التعقيبات الاسرائيلية: تبارك التهدئة وتطالب بثمن أكبر في غزة

لم تتوقف الغطرسة الاسرائيلية بعد انتهاء الجولة الأخيرة من التصعيد في قطاع غزة، والوصول الى التهدئة مع بدء شهر رمضان المبارك اليوم. بل طالب نواب في الكنيست من المحسوبين على اليمين باستمرارها وتدفيع قطاع غزة ثمن أكبر، فكان من بينهم الفاشي بتسالئيل سموطريتش الذي قال إنه كان يتوجب سقوط 700 قتيل في غزة (شهيد مقابل كل صاروخ تم اطلاقه)، ولكن ما شدده حتى أعضاء المعارضة في اسرائيل هو أن الجولة المقبلة من التصعيد تم تأجيلها فحسب ولم تمنع بالكامل، منتقدين نتنياهو لعدم تقديمه أي حل جذري "لضمان أمن سكان الجنوب"!

من جانبه عقّب الوزير السابق جدعون ساعر (الليكود) بالقول إن هذه الهدنة التي تم التوصل اليها لم تجلب أية إنجازات لاسرائيل.

وقال ساعر إن "الفترات الزمنية بين صولات الهجمات العنيفة على اسرائيل ومواطنيها آخذة بالقصران والمنظمات الارهابية في غزة تزداد قوة". واعتبر ساعر أن الجولة المقبلة لم تُمنع وإنما تم تأجيلها فحسب.

أما عضو الكنيست ورئيس اتحاد أحزاب اليمين بتسالئيل سموطريتش الفاشي فقد قال إنه كان يتوجب أن تنتهي العملية في غزة بـ700 قتيل في القطاع (واحد على كل صاروخ أطلق) وبضرر مادي كبير لحركة حماس – ضرر يحتاجون سنين ليتعافوا منه"، واعتبر "لا نستطيع أن نسمح لأنفسنا بأن يهرع مليون ونصف مواطن الى الملاجئ كل بضعة أسابيع".

وقال وزير المالية الأسبق عضو الكنيست يائير لابيد (كاحول لافان) إن نتنياهو يستخدم سكان الجنوب كدرعٍ واقٍ "في طريقه نحو استسلام مطلق أمام حركة حماس"، معتبرًا أنه لن يحل المشكلة في غزة فهو "لا يملك الجرأة العملية والسياسية لفعل ذلك".

وتابع لابيد "أقل ما يجب فعله هو أن يشرح لمواطني دولة اسرائيل الوضع ولكن حتى هذا لن يجرأ على فعله".

أما زعيم المعارضة بيني غنتس (كاحول لافان) فقد اعتبر أن قرابة الـ700 اطلاق صاروخ الى أراضينا، مصابون كثر، قتل، جميعهم نتاج فقدان الردع، تنتهي الأمور بالاستسلام لابتزاز حركة حماس والتنظيمات الارهابية"، وأشار الى أن نتنياهو من جديد وضع الجولة المقبلة من التصعيد "أمام أبوابنا"، وأوضح أنه يجب توقع جولة جديدة من القتال، معتبرًا وجوب استغلال التهدئة للعمل على ارجاع جثث الجنود القتلى والمفقودين الذين يرجح أنهم محتجزين في قطاع غزة وضمان هدوء واستقرار طويلي الأمد.

شريكه في التحالف، عضو الكنيست موشيه بوغي يعالون اعتبر أنه "بالفعل تم ترميم الردع ضد حماس والجهاد الاسلامي. القتلى في غزة يحددون كيف سيعيش سكان دولة اسرائيل، يعملون كما يحلو لهم ويجبون أموال الرعاية. من جديد يستسلم نتنياهو للابتزاز الارهابي ويشتري الهدوء المؤقت، فقط لأجل البقاء في السلطة"، معتبرًا أن نتنياهو يهمل أمن سكان اسرائيل ويرهنه بأيدي "قتلة متعطشين للدماء".

عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش عن حزب العمل باركت التهدئة ووقف سفك الدماء لكنها أكدت “أنه دون أي رؤية سياسية وبلا استراتيجية فإن الساعة تدق نحو الجولة المقبلة”، ووجهت يحيموفيتش تعازيها للضحايا متمنية الشفاء العاجل للمصابين.

وتشير إحصائية فلسطينية الى أن عدد الشهداء الذين ارتقوا في العدوان الإسرائيلي الإرهابي بلغ 25 شهيدا، وأن من بين المصابين من هم في حال الخطر. وفي المقابل قتل أربعة مواطنين في الجانب الإسرائيلي، حدهم عامل عربي من النقب، خلال عمله في مدينة عسقلان.

أخبار ذات صلة