news-details

الجيش يمارس ضغوطا لتهويد جنود ليس معترفا بيهوديتهم

قال تقرير لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الخميس، إن جيش الاحتلال يضغط على جنود لديه، لا تعترف المؤسسة الدينية بيهوديتهم، كحال أكثر من 240 ألف شخص يعيشون في إسرائيل، وهم محرمون من الزواج الديني الوحيد المتاح إسرائيليا، إضافة الى خدمات أخرى، لا يمكن تلبيتها إلا من خلال قوانين وأنظمة الاكراه الديني.

وحسبما ورد، فإن الجيش يضغط على الجنود غير المعترف بيهوديتهم، كي ينخرطوا من دروس دينية وإجراءات مليئة بالتعقيدات على المستوى الشخصي والنفسي، حتى يصبح الشخص يهوديا معترفا به من المؤسسة الدينية الرسمية، وهذا على الرغم من أن الجيش التزام أمام المحكمة العليا في العام 2018 بالتوقف عن هذه الممارسات. إلا أن هذا يعكس يعمق عملية التديين في جيش الاحتلال، الذي ترتفع فيه نسبة الضباط من التيار الديني الصهيوني المتطرف سياسيا، والذي يسيطر على الأجواء السياسية في المستوطنات.

فخلال المداولات بالتماس قدمته منظمة حقوق المواطن ضد هذه الممارسات في العام 2018، انتقد قضاة المحكمة العليا بصورة لاذعة سياسة الجيش التي استمرت مدة عقد تقريبا، والتي في اطارها فإن الجنود من المهاجرين الجدد وأبنائهم، والمسجلين كمن ليس لهم دين، تم الزامهم بحضور هذه لقاءات تهويد دينية. ومن رفض المشاركة في هذه اللقاءات اعتبر رفض للأوامر العسكرية، والجنود الذين طلب منهم حضورها قالوا إن طلب الجيش يمس بخصوصيتهم وحقهم في حرية الدين والضمير، وشعروا بأنهم مهانين.

وقالت الصحيفة، إنه في هذا الاسبوع تم استدعاء ضابطة قديمة في الجيش لمحادثة مع قائد كبير في الوحدة التي تخدم فيها. وفي المحادثة قال لها القائد بأنهم توجهوا اليه من وحدة التثقيف وقيل له بأنه يوجد للضابطة "امكانية كامنة لدورة نتيف اساسية ودورة أ مفتوحة"، كجزء من عملية تهويد عسكرية. الضابطة المتزوجة من اسرائيلي غضبت من أن الجيش توجه مباشرة الى قائدها بهذا الشأن، حيث أنها لم تطلب في أي يوم معلومات من ضابط عسكري عن عملية التهويد، وأوضحت بأنها غير معنية بالمشاركة في الدورة.

وطلبت الضابطة معرفة كيف وصلت لقائدها معلومات بأنه غير معترف بها كيهودية حسب الشريعة، ولماذا يعتقدون في الجيش بأن لها امكانية كامنة للتهود رغم أنها لم تظهر في أي يوم رغبة في القيام بذلك. وقد اشار الضابط الى أن المعلومات وصلته من السكرتارية العسكرية، وأنه طلب منه ابلاغ الضابطة عن افتتاح الدورة وموعدها. وبعد المحادثة ارسل للضابطة بلاغ شخصي من سلاح التعليم كتب فيه بأنها مدعوة لدورة اعداد للتهود تقوم بها جمعية نتيف في اطار مفتوح.

وجاء في التقرير، أن الجيش بدأ باستدعاء جنود وجنود خدمة نظامية غير معترف بهم على أنهم يهود، الى دورات اعداد للتهود من قبل جمعية نتيف في العام 2000. وحسب موقع الجيش فإن هدف الدورة هو "تمكين كل جندي أو جندية طبقا لرغبتهم وحسب اختيارهم، من تعزيز هويتهم اليهودية – الصهيونية وتمكينهم من الاستعداد واجتياز اجراءات التهويد في اطار الجيش".

دورة الاعداد الاساسية للجمعية تتناول، ما يسمى "الهوية الإسرائيلية- الصهيونية- اليهودية مع اطلالة واسعة على تاريخ شعب اسرائيل، دولة اسرائيل وارض اسرائيل". وبعد ذلك يواصل الجنود طريقهم الى سمنار أ الذي يتضمن اجراءات التهويد والذي يمتد لثلاثة أو اربعة اسابيع، وخلاله يتوقع للجنود "تعمق في العالم اليهودي بكل مستوياته وتنوعاته، مع تعرف اكثر عمقا على نمط الحياة اليهودية والصلاة والتعاليم الدينية والعادات وما اشبه".

أخبار ذات صلة