news-details

الحزب الشيوعي: أولويات الصرف على الاحتلال وآلة الحرب تعمق الأزمة الاقتصادية

الحكومة قد تحل نفسها في أي وقت وبالتالي حل الكنيست *المكتب السياسي يدعو كوادر الحزب والجبهة للاستعداد للانتخابات المقبلة *الحزب الشيوعي يؤكده تمسكه بالقائمة المشتركة، لأنها الخيار الأفضل في الظروف القائمة على صعيد الجماهير العربية والقوى الديمقراطية اليهودية *الحزب الشيوعي يؤكد رفضه لاتفاقيات التطبيع مع دولة الإمارات ومملكة البحرين *دعوة الكوادر للتجند لحملة دعم العائلات المحتاجة من الحرائق التي شهدتها البلاد

أكد بيان صادر عن المكتب السياسي للحزب الشيوعي، في اجتماعه الأخير، الذي عقد في نهاية الأسبوع، على أن ما يعمق الأزمة الاقتصادية في إسرائيل، هو أولويات الصرف على الاحتلال والاستيطان وآلة الحرب، على حساب الميزانيات الاجتماعية؛ مشيرا إلى أن إسرائيل أمام انتخابات ستكون طارئة على الأغلب، وعلى كوادر الحزب والجبهة الاستعداد لها. ويشدد الحزب الشيوعي على تمسكه بالقائمة المشتركة، لأنها الخيار الأفضل، في الظروف القائمة. وكرر الحزب معارضته لاتفاقيات التطبيع مع دولة الإمارات ومملكة البحرين، التي سيبحثها الكنيست ويصوت عليها يوم الخميس القريب.
وقدم السكرتير العام للحزب، الرفيق عادل عامر، بيانا سياسيا وتنظيميا، حول الأوضاع الراهنة، كما استمع الاجتماع لبيان من الرفيقة عايدة توما سليمان، مركزة كتلة الجبهة في القائمة المشتركة، حول العمل البرلماني وأداء كتلة المشتركة، وبيان من سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، الرفيق منصور دهامشة، حول التطورات على صعيد الجماهير العربية.
وقال بيان المكتب السياسي، إن إسرائيل تغوص في أزمتين صحية واقتصادية، وفي حين أنه توجد بوادر لجم لانتشار فيروس الكورونا، إلا أن الأخطار ما تزال قائمة، خاصة وأن قرارات الحكومة بشأن الإغلاق وعدمه، نابعة من حسابات سياسية حزبية، وحسب أجندة بنيامين نتنياهو الخاصة. 
أما الأزمة الاقتصادية فإنها تستفحل على جميع الصعد، من حيث زيادة العجز في الموازنة العامة، بذريعة الصرف على كلفة الأزمتين الصحية والاقتصادية، ولكن في ذات الوقت، يتم تمرير قرارات لرفع ميزانية الجيش بالمليارات، وتسارع الحكومة وجيشها لابرام صفقات شراء عسكرية ضخمة من الولايات المتحدة الأميركية، بحجة استمرار التفوق العسكري في المنطقة. 
وتؤكد كل التقارير الاقتصادية على أن البطالة في ازدياد مستمر، والنسبة المعترف بها حاليا 14%، ولكن على أرض الواقع النسبة أعلى، لأن هذه النسبة لا تأخذ بالحسبان المحرومين من فرص العمل أصلا. كما أن الشرائح الفقيرة والضعيفة تزداد أزمتها، دون أن تجد تجاوبا طبيعيا لاحتياجاتها، فميزانيات الدعم الاضخم، دون مجال للمقارنة، تتجه لحيتان المال وأصحاب الشركات المتوسطة، بين المستقلين وأصحاب المهن الحرّة تتدهور أوضاعهم، إلى درجة اغلاق مصالحهم والقائهم في دائرة الفقر.

الانتخابات المقبلة وحملة الاحتجاجات

ويرى المكتب السياسي في بحثه للأوضاع القائمة، أن الانتخابات المبكرة هي مسألة وقت، ومرهونة على الأغلب بقرار من بنيامين نتنياهو، الذي يوجه الأمور بموجب حساباته الشخصية، خاصة أمام محاكمة الفساد التي يواجهها، ووضعيته في الانتخابات المقبلة. لذا فإن على كوادر الحزب والجبهة الديمقراطية أن يكونوا على أهبة الاستعداد للانتخابات، كما عودتنا كوادرنا في كل المعارك الكفاحية والسياسية والانتخابية.
وبحث المكتب السياسي عمل القائمة المشتركة، وما يدور حولها، وكان اجماع حول ضرورة الحفاظ على القائمة المشتركة، لأنها الخيار الأفضل في الظروف الراهنة بالنسبة للجماهير العربية، والقوى اليهودية الديمقراطية، ودعا لتعزيز قوة القائمة المشتركة أكثر في الشارع اليهودي، خاصة وأنها العنوان الحقيقي للبديل الجوهري لكل السياسات المهيمنة على مؤسسة الحكم الإسرائيلي على مر السنين، وحاليا، في حين أن كتلا وأحزابا تنسب لنفسها صفة "المعارضة" لا تطرح أي بديل سياسي جوهري، بل زحفا نحو سياسات اليمين الاستيطاني.
ويؤكد المكتب السياسي على أهمية حملة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ 4 أشهر، رغم ملاحظاتنا العديدة عليها، إلا أن مشاركة كوادر الحزب الشيوعي والجبهة، تبرز القضايا الأساس في كافة المجالات، السياسية والاقتصادية، وأيضا قضية الحريات، التي تحاربها الحكومة، ومن هنا تنبع أهمية مشاركتنا في هذه التظاهرات والمظاهرات.

اتفاقيات التطبيع

وعلى ضوء بحث الكنيست اتفاقيات التطبيع مع كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، يوم الخميس المقبل، 15 تشرين الأول الجاري، يؤكد الحزب الشيوعي مجددا رفضه لهذه الاتفاقيات، التي تهدف إلى تغيير جدول أعمال المنطقة، وتغييب القضية الأساس، القضية الفلسطينية، واختلاق ما يسمى "التهديد الإيراني" في المنطقة، وخلق محاور سياسية وعسكرية تكون معادية للمصالح الحقيقية لشعوب المنطقة، والحفاظ على الأنظمة التي تنهب ثروات شعوبها، وتسخيرها لخدمة الامبريالية العالمية وأولها الأميركية، وربيبتها الحكومة الإسرائيلية، التي تعمل ذراعا للمصالح الأميركية في المنطقة.
ويحذر المكتب السياسي من الأصوات الهامشية التي تلوم قيادة منظمة التحرير الفلسطينية على موقفها من الاتفاقيات، رغم استهدافها القضية الفلسطينية، ومنع الضغط على الحكومة الإسرائيلية، للتوجه نحو الحل الدائم القائم على أساس دولتين على حدود حزيران 1967.

التضامن مع المناضل ماهر الاخرس 

يعرب المكتب السياسي عن تضامنه التام مع نضال المعتقل ماهر الاخرس، المضرب عن الطعام لليوم الـ 78 على التوالي، في نضاله من اجل اطلاق سراحه فورا او تقديمه لائحة اتهام.
ويطالب المكتب السياسي بإسقاط سياسة الاعتقالات الادارية التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد مناضلي الشعب الفلسطيني.

حملة مساعدة العائلات المتضررة

ويعبر المكتب السياسي عن تضامنه مع كل البلدات التي تضررت من موجة الحرائق التي شهدتها البلاد، إذ كان الضرر الأكبر في مدينة نوف هجليل، بينما تضررت القرى المجاورة، باحتراق قسم من كرومها، وخاصة كروم الزيتون في هذا الوقت الذات، موسم القطيف. ويحيي المكتب السياسي القائمة المشتركة البلدية في نوف فجليل، ورئيسها الرفيق د. شكري عواودة، نائب رئيس البلدية، على التحرك السريع في انقاذ العائلات المتضررة ضمن جهود البلدية عامة.
ويدعو الحزب كوادره وكوادر الجبهة، للتجند وانجاح حملة مساعدة العائلات المحتاجة التي انطلقت في نهاية الأسبوع الماضي.

 

أخبار ذات صلة