news-details

الشرطة ستجري مباحثات حول بؤرة أفيتار الاستيطانية

قالت صحيفة "هآرتس" نقلًا عن مصادرها، إنه من المتوقع أن يجري المفتش العام للشرطة كوبي شبتاي محادثات هذا الأسبوع حول الاستعدادات لإخلاء بؤرة إيفتار الاستيطانية غير القانونية المقامة على أراضي الفلسطينيين في بلدة بيتا جنوب نابلس، وذلك على الرغم من أنه لم يتم بعد صياغة مثل هذا التوجيه من قبل المستوى السياسي.
ولا شكّ أن قرار الإخلاء الذي ماطل به، بنيامين نتنياهو ليضعه كامتحان أمام الحكومة الجديدة، هو بيد المستوى السياسي، وعلى رأسه رئيس الحكومة نفتالي بينيت ووزير الحرب بيني غانتس. في حين ستتناول المناقشات التي ستجرى في الشرطة إمكانية إصدار تعليمات بالإخلاء، إلا أنه في الوقت الحالي لا يوجد استعداد حقيقي لإخلاء البؤرة الاستيطانية التي تصل تكلفتها إلى 10 ملايين شيكل على الأقل.
ومن المتوقع أن يشارك في المباحثات قائد قوات الاحتلال في الضفة المحتلة، عوزي ليفي، وقائد ما تسمى شرطة الحدود، أمير كوهين. وبحسب "هآرتس" سوف يتعامل هؤلاء مع الجوانب العملياتية للإخلاء، بما في ذلك تكثيف القوات عبر مناطق أخرى.
وأوضح مسؤول في انفاذ القانون أن الاستعدادات للإخلاء من المتوقع أن تستغرق عدة أسابيع، ويرجع ذلك إلى تدريب القوات. في حين من المتوقع أن تقدم عصابات الاستيطان الناهبة التماسات ضد الخطوة.
يشار إلى أن البؤرة الاستيطانية أقيمت بداية شهر أيّار، وسرعان ما اقتحمت العصابات الاستيطانية المكان في محاولة للاستيلاء عليه، مع تصاعد الهبة الشعبية اثر العدوان على غزة والقدس.
وكانت صحيفة هآرتس قد نشرت صورًا حصلت عليها، لجنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي يساعدون بتثبيت البؤرة أفيتار الاستيطانية اذ يظهر جنود يسحبون مباني جاهزة لترسيخ وجود عصابات استيطانية في الأرض المنهوبة. وبحسب الصحيفة، تم التعرف على هوية الجنود الذين تم تصويرهم قبل نحو أسبوعين.
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أن الجنود انحرفوا عن مهمتهم وأن الحادث لم يقع بموافقة قائد عسكري. وأضافوا أنه سيتم التحقيق في الحادث وإذا لزم الأمر، سيتم اتخاذ إجراءات ضد الجنود. رغم أن جيش الاحتلال كان يؤمّن البؤرة بشكل منتظم في الأسابيع الأخيرة.
وفي الأسابيع الأخيرة شارك العديد من الساسة وأعضاء الكنيست بينهم عضو الصهيونية الدينية الفاشي بتسلئيل سموتريتش، في دعم البؤرة الاستيطانية.  ونقل رئيس المجلس الإقليمي للمستوطنات، يوسي دغان، مكتبه هناك في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
ويخوض أهالي بلدة بيتا منذ شهرين، مواجهات قوية مع الاحتلال والعصابات الاستيطانية على جبل صبيح لمنعهم من الهيمنة على المنطقة. ويعد الجبل مكانًا استراتيجيًا بالنسبة للاحتلال اذ يقع بين 3 قرى فلسطينية هي، قبلان ويتما وبيتا، جنوب نابلس يحاول فصلها عن بعضها.

أخبار ذات صلة