news-details

القانون يمنعه من تولي وزارة: أيزينكوت يعلن عدم ترشحه للانتخابات

أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال السابق غادي أيزينكوت الليلة الماضية، عدم ترشحه للانتخابات المقبلة، رغم أنه كان على رأس قائمة بورصة الأسماء المرشحة لقيادة قائمة انتخابية، أو أن يكون الشخص الثاني على الأقل، وفيما حذر أيزينكوت من أن الخطر الأساس الذي تواجهه إسرائيل هو داخلي، وبقصد غير مباشر، محذرا من نهج بنيامين نتنياهو، فإنه التقدير هو أن أيزينكوت استوعب أنه لا يمكن تجاوز القانون الذي يمنعه تولي حقيبة وزارية حتى شهر نيسان في العام 2022.

وحسب القانون المتعلق بالشخصيات التي تولت مناصب حساسة في الجهاز الحاكم، مثل العسكر وغيرهم، فهناك فترة فصل بين انهاء منصبه، والفترة التي يجوز له فيها ن يتولى منصبا تنفيذيا كمنتخب جمهور، بمعنى أنه يمكنه أن يصبح عضو كنيست، ولكن ليس وزيرا، وبالتالي رئيس وزراء.

ونشر أيزينكوت اليوم الخميس مقالا مطولا، في صحيفة "يديعوت أحرنوت" الذي احتل الصفحة الأولى للصحيفة، استعرض فيه "المخاطر التي تمر فيها إسرائيل". وتجنب أيزينكوت توجيه انتقاد مباشر لشخص بنيامين نتنياهو، إلا أن العديد مما حذر منه، يناقض سياسات نتنياهو على صُعد متعددة، بما فيها "الحق بالمساواة المدنية لكل المواطنين، دون فرق بالجنس والدين والعرق"، كما أنه حذر من تحويل إسرائيل على "دولة ثنائية القومية"، في تلميح واضح لاعتراضه على صفقة القرن وما تشمله من ضم مناطق شاسعة، ولكن دعا للاحتفاظ بـ "الكتل الاستيطانية المركزية"، وبتواجد عسكري دائم في منطقة غور الأردن.

ومما جاء في المقال، أن "إسرائيل تمر حاليا بفترة عصيبة، فإلى جانب التهديدات الخارجية لها، فإننا نواجه أزمة سياسية خطيرة تصاحب تطرف الخطاب، وتعزيز عدم الثقة في النظام السياسي ومؤسسات الدولة. أزمة تعمق الاستقطاب والانقسام بين أجزاء من المجتمع الإسرائيلي".

"تحتاج إسرائيل إلى القيادة التي تقود الدولة من أجل النهوض بقيمها الوطنية وصياغة رؤية وطنية مصحوبة باستراتيجية مناسبة. قيادة نموذج شخصي يعمل على تعزيز ثقة الجمهور بعدالة الطريق وفي مؤسسات الدولة، وتقوية جودة الخدمة في القطاع العام، وخلق التوازن المناسب بين السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية مع تغيير وتعديل تفاعلاتهم بشكل نقدي وشجاع، ولكن بمسؤولية".

وكتب أيزينكوت، على الرغم من كل هذا، فإنني منزعج إلى حد ما من الانشقاق الداخلي، الذي يزداد عمقًا وعدم القدرة على تشكيل حكومة مستقرة. بالنسبة لي، هذا هو التهديد الرئيسي، تهديد لقدرتنا على تحقيق الإمكانات الوطنية كمجتمع لمواصلة التطور والازدهار وتحقيق رؤية الموقعين على إعلان الاستقلال. دولة تعكس رؤيتها القيم القومية اليهودية بحكم آلاف السنين من التقارب التاريخي والديني. في الوقت نفسه، دولة تحافظ على الحقوق المدنية الكاملة بين جميع مواطنيها دون تمييز في الدين أو الجنسية أو العرق أو الجنس، وتسعى إلى أن تقوم على أسس الحرية والعدالة والسلام".

وبعد أن عدد التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وأيضا الإقليمية، كتب أيزينكوت في مواجهة التحديات في الساحة الفلسطينية، يجب الامتناع عن الانجرار إلى دولة ثنائية القومية يمكن أن تكون مدمرة لمستقبل دولة إسرائيل. يجب متابعة الانفصال عن الفلسطينيين، ويفضل أن يكون ذلك في اتفاق في عملية متدرجة وخاضعة للإشراف، ولترتيبات أمنية صارمة، مع إنشاء والحفاظ على مناطق الاستيطان الرئيسية، بما في ذلك تطوير غور الأردن على أساس أن المسؤولية الأمنية والوجود الإسرائيلي دائم. كل هذا بدعم أمريكي لخطوة من شأنها إحداث تغيير عميق في الواقع الاجتماعي والاقتصادي لصالح الشعبين".

وفي سياق متعلق بالجنرالات، وخلافا لما ذكر سابقا، بأن وزير الخارجية غابي أشكنازي قرر عدم خوض الانتخابات المقبلة، يستدل من تقارير صحفية أن أشكنازي جالس على الرصيف، في انتظار من يعرض عليه حمله مجددا إلى الكنيست، ولكن ليس مع كحول لفان وغانتس.

أخبار ذات صلة