news-details

الكنيست يفتتح اليوم دورته الشتوية وقد تكون الأخيرة

يوم الخميس المقبل، يعقد الكنيست جلسة استثنائية للتصويت على اتفاقيتي التطبيع مع الإمارات والبحرين

يفتتح الكنيست بعد ظهر اليوم الاثنين دورته الشتوية، التي من المفترض أن تمتد حتى نهاية آذار المقبل، إلا أن الوصول حتى ذلك الموعد، هو موضع شك كبير، وحسب التقديرات، فإن حل الحكومة وبالتالي الكنيست، قد يكون في كل وقت، إذ أن القرار على الأغلب بيد بنيامين نتنياهو، بناء على حساباته الشخصية، إلا إذا قررت كتلة "كحول لفان" إحداث مفاجأة والخروج من الحكومة، رغم التوقعات بخسارة مدوية بقوتها في الانتخابات المقبلة.
وعمليا الكنيست لم يخرج لعطلة صيفية، كما هو متبع، وتستمر 10 أسابيع، وهذا لأول مرّة في تاريخ الكنيست منذ العام 1949، على ضوء الأزمتين الصحية والاقتصادية، وسلسلة التشريعات التي تطرحها الحكومة تحت غطاء وضعية الطوارئ، لتستغلها بانتزاع صلاحية الهيئة التشريعية في مراقبة الحكومة، واتخاذ القرارات الاستراتيجية. وبضمن ذلك صلاحية الحكومة بإصدار أنظمة طوارئ، وفي المقابل استخدام بنود استثنائية في دستور الكنيست، التي تقوّض حركة كتل المعارضة، تحت ذريعة الاستعجال في سن القوانين.
والأزمة الحالية، ما تزال إقرار ميزانية العام الجاري، التي لم تقر بعد رغم مرور قرابة 5 أشهر على بدء عمل حكومة نتنياهو- غانتس، في حين في الحالات الطبيعية، فإنه في مثل هذه الأيام يبدأ الكنيست في الانشغال بميزانية العام المقبل. 
وتصر كتلة كحول لفان على إقرار ميزانيتي العامين الحالي والمقبل 2021 معا، بموجب اتفاق الائتلاف، الذي خرقه نتنياهو منذ الأيام الأولى لبدء عمل الحكومة. ويريد نتنياهو إقرار ميزانية 2020، ليبقي ميزانية 2021 ورقة مساومة، وعلى أساسها يعمل على تأزيم الائتلاف، المأزوم أصلا في عدة نواحي، ويحل الحكومة وبالتالي الكنيست، ويتوجه لانتخابات، لا تبشره حتى الآن، بما يروق له، وتهدده بخسارة عدد جدي من مقاعد حزبه الـ 36.
مساء أمس، أعلن وزير المالية يسرائيل كاتس، أن ميزانية 2021 ستطرح على الحكومة في مطلع شهر كانون الأول المقبل. وكان الكنيست قد عدّل القانون في نهاية آب، وسمح للحكومة بأن تقر الميزانية، حتى 23 كانون الأول المقبل، دون أن يحدد القانون أي ميزانية، ولكن من أجل عدم حل الكنيست يوم 25 آب الماضي. 
والآن تتجه الأنظار نحو كحول لفان، ما إذا سيرضى بهذا الحل، بزعم أنه حل وسط، وأن يقر حاليا ميزانية 2020، مع وعد بأن تبحث الحكومة وتقر ميزانية 2021 في شهر كانون الأول المقبل، ففي هذه الحالة فإن تهديد حل الحكومة قد يتأجل مرّة أخرى.
الانطباع السائد أن الكنيست لن يكمل دورته الشتوية، وأن المسألة مسألة وقت. وحسب كل التقديرات، فإن مفتاح القرار بيد شخص نتنياهو، وهو يرتكز على مصالحه الشخصية، وقضية محاكمته بقضايا الفساد في الشهر الأول من العام المقبل، إذا لم يتم تأجيلها، وأيضا وضعيته السياسية في ظل الأزمتين الصحية والاقتصادية.
يوم الخميس المقبل، سيعقد الكنيست جلسة استثنائية للتصويت على اتفاقيتي التطبيع مع دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين. وسيلقي نتنياهو خطابا، بالتأكيد أنه سيكون خطابا انتخابيا، يضخّم فيه الحدث إلى أقصى الحدود، رغم أن استطلاعات الرأي تقول إن هاتين الاتفاقيتين، وما يحكى أن اتفاقيات مع دول عربية، دول أطراف، لم تُخرج الشارع الإسرائيلي عن طوره، وواصل الليكود خسارته للمقاعد في استطلاعات الرأي، لتصب في صالح تحالف أحزاب اليمين الاستيطان- التيار الديني الصهيوني "يمينا".

أخبار ذات صلة