news-details

الكنيست يفتتح دورته الصيفية اليوم وسط ضغوط الحريديم لإعفاء شبانهم من التجنيد الإلزامي

يفتتح الكنيست الإسرائيلي اليوم الاثنين دورته الصيفية، التي من المفروض أن تستمر 12 أسبوعا، حتى أواخر تموز المقبل، وسيكون على رأس جدول أعمالها، إقرار الموازنة العامة للعامين الجاري 2023 والمقبل 2024، حتى يوم 29 أيار الجاري، إلا أن كتلتي الحريديم، ومعهما كتلة الصهيونية الدينية بزعامة بتسلئيل سموتريتش، تصر على تمرير القانون الذي سيعفي عمليا شبان الحريديم من الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال، وهو ما سيقود أزمة أشد في الشارع الإسرائيلي لحكومة عصابات المستوطنين بزعامة بنيامين نتنياهو.
وكل هذا في الوقت الذي يستمر فيه الجدل حول سلسلة مشاريع قوانين للانقلاب على الجهاز القضائي، وفق التعريفات الإسرائيلية، بهدف تقويض صلاحيات المحكمة العليا بشكل أكبر، وسحب فعلي لصلاحيتها في نقض القوانين والقرارات الحكومية، إلى جانب تعديل قانون تشكيلة لجنة تعيين القضاة، بشكل تكون للائتلاف الحاكمة سطوة كاملة على قرارات اللجنة، وتحييد وزن المحكمة العليا ونقابة المحامين والمعارضة البرلمانية. وحتى اليوم لم تفض المفاوضات بين الليكود ومعه الائتلاف وبين حزبي المعارضة الأكبرين، يش عتيد، وهمحنيه همملختي الى شيء في هذا الملف.
وحسب ما نشر اليوم، فإن كتلتي الحريديم "يهدوت هتوراة" و"شاس"، ومعهما كتلة "الصهيونية الدينية" بزعامة بتسلئيل سموتريتش، الذي يتزمت دينيا ويلتصق بالحريديم، رفضوا طلب بنيامين نتنياهو بتأجيل إقرار نهائي لقانون الخدمة العسكرية، إلى ما بعد إقرار الموازنة العامة، بسبب الجدل الحاد في الرأي العام حول مقترح الائتلاف الحاكم، إذ تصر الكتل الثلاث على تنفيذ الاتفاق الائتلافي، بأن يتم انجاز قانون التجنيد قبل إقرار الميزانية العانة.
وحسب مقترح قانون الحكومة فإنه سيتم اعفاء شبان الحريديم ابتداء من 23 عاما، بدلا من 26 عاما، والقصد هنا أن شبان الحريديم يكونوا في المعاهد الدينية، وما أن ينهوا تعليمهم، يكونوا عمليا معفيين من الخدمة.
وتطالب كتلت الحريديم بخفض سن الاعفاء إلى 21 عاما، ما سيزيد أكثر النقمة في الرأي العام الإسرائيلي، وحسب التوقعات، فإنه قد يكون حل وسط بخفض العمر الى 22 عاما. وفي محاولة لامتصاص الغضب فإن مقترح القانون يشمل رفعا حادا للمخصصات الشهرية للمجندين في الخدمة الإلزامية، وهي ليست رواتب، أن يصل المخصص للجندي في الوحدات القتالية الى 6 آلاف شيكل.
ويقول المعارضون، إن هذا عبء مالي ضخم على الخزينة العامة، خاصة وأن الحريديم يطالبون أيضا بزيادة حادة لمخصصات طلبة المعاهد الدينية.
كما تطالب كتلتا الحريديم بسن قانون أساس، يعتبر دراسة وتعليم التوراة، عنصر أساس هام "للشعب اليهودي"، والقصد من هذا أن يكون تعليم التوراة سببا أساسيا لمنع الخدمة في الجيش.
ويتخوف نتنياهو وحزبه من أن سن قانون التجنيد العسكري الالزامي، بحسب ما يطالب به الحريديم، سيتسبب بخسارة في شعبية الحزب في أوساط اليمين المتشدد، في الوقت الذي تشير فيه جميع استطلاعات الرأي في الأيام الأخيرة الى تدهور شعبية الليكود وأحزاب الائتلاف، وخسارة الأغلبية المطلقة التي لها حاليا، وهذه الاستطلاعات تثير قلقا لدى أحزاب الائتلاف، ما يجعلها أكثر التصاقا وعدم السماح بتفكيك الحكومة.

أخبار ذات صلة