news-details

المستشفيات الأهلية تصعد نضالها: تظاهرة حاشدة أمام مكتب رئيس الحكومة

صعّدت المستشفيات الأهلية بإدارتها وطواقمها الطبيّة النضال العادل التي تخوضه احتجاجًا على الإجحاف في الميزانيات خاصة في ظل هذه الفترة الصعبة من انتشار الوباء والضغوطات الكبيرة على الأجهزة الطبية والمستشفيات.

وشهد مكتب رئيس الحكومة في القدس ظهر اليوم الخميس، تظاهرة حاشدة احتجاجًا على الأوضاع الاقتصادية السيئة حيث طالب المتظاهرون بمساواة ميزانيات المستشفيات الأهليّة بتلك الحكوميّة وإنهاء الإجحاف التاريخي رافعين شعارات مثل "أزمة ميزانيّة تساوي حياة إنسان" و "نحن نضحي والدولة تستهتر".

وعقدت إدارة سبعة مستشفيات جماهيريّة الأسبوع الماضي، مؤتمرًا صحفيًا ووقفة احتجاجيّة أمام وزارة الماليّة في القدس الغربيّة احتجاجًا على الأوضاع الصعبة التي وصلت إليها وأكدت خلاله أنها على وشك الانهيار اقتصاديًا في ظل التمييز في الميزانيات التي تتلقاها مقارنةً بالمستشفيات الحكوميّة.

وشارك في الوقفة إدارة كل من المستشفى الإنجليزي والمستشفى الفرنسي ومستشفى العائلة المقدسة في الناصرة، إضافة لمستشفى هداسا، مستشفى شعريه تسيديك، مستشفى لنيادو ومستشفى معيانيه يشوعا.

المستشفيات الأهلية

وبادرت النائبة عايدة توما-سليمان، بتقديم طلب لإجراء جلسة طارئة في لجنة المالية البرلمانية، حول انهيار المستشفيات العامة، وقد انضم لهذا الطلب تسعة نوّاب آخرين أعضاء في لجنة المالية.

وجاء في رسالة النائبة: "التمييز المنهجي ينبع من آلية الحد الأقصى الحالية، والتي تجبر المستشفيات على تقديم الخدمات لصناديق المرضى بخسارة في حيرة من أمرها، مما يخلق عجزًا كبيرًا في جميع المستشفيات. لكن المستشفيات الحكومية ومستشفيات صناديق المرضى تغطي عجزها المتراكم من سنة إلى أخرى من خلال مخصصات الدعم المنتظم الذي تقدمه لهم الدولة".

وخاطب المدير العام للمستشفى الانجليزي البروفيسور فهد حكيم، أمس الأربعاء، وزير الصحة موبخًا إياه حول الغبن والتمييز الصارخ، وقال حكيم: "اننا نخجل من قول الحقيقة المُرّة أمامك، أن تطلب منّا جمع التبرعات لدفع الرواتب وتكاليف تنظيف المستشفى عار عليكم وعلى دولة إسرائيل. نحن نقوم بعملنا، وعلى الدولة أن تقدم أكثر بكثير مما تقدمه، اننا لا نملك المال لزيادة معاشات الموظفين منذ أربع سنوات وهذا الأمر يضعنا في مكان محرج جدا أمام الموظفين.

تظاهرة المستشفيات الأهلية امام مكتب رئيس الحكومة

وتوجه النائب د. يوسف جبارين، الى وزير المالية، يسرائيل كاتس، وطالبه بالتدخل الفوري والاستجابة لمطالب المستشفيات الأهلية وتحويل الميزانيات اللازمة.

وأكّد جبارين في توجهه أن: "المستشفيات الأهلية تُقدّم خدمات طبية ضرورية لمئات الاف المواطنين، العرب واليهود، وبالذات في البلدات المستضعفة، لكنها لا تحصل على ميزانيات كتلك الّتي تحصل عليها المستشفيات الحكومية. من واجبك التدخل من أجل مساعدة المستشفيات ودعمها، خاصة في ظل الأزمة الصحية، الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها البلاد".

وأكدت جبهة الناصرة الديمقراطية دعمها ووقوفها الى جانب مستشفيات الناصرة الثلاث، الانجليزي، والنمساوي والفرنسي، في معركتها من أجل حصولها على الميزانيات الكاملة، أسوة بباقي المستشفيات قائلة إن "هذا حقها أولا، وثانيا كي تكون قادرة على الاستجابة لمتطلبات التحديات الطبية والصحية المتعاظمة خاصة في هذه المرحلة".

تظاهرة المستشفيات الأهلية امام مكتب رئيس الحكومة

أخبار ذات صلة