news-details

النتائج الحقيقية ستتأخر وسيصعب التأكد من صحة العيّنات الأولية مبكرًا

 

تشكل الانتخابات في ظل كورونا "صداعا كبيرا" للمستطلِعين الذين سيقدمون عينات تلفزيونية على القنوات المختلفة الليلة. ومن المتوقع وفق تقرير لصحيفة هآرتس أن تصعّب قضيتان رئيسيتان عمل مستطلعي العينات هذه المرة. الأولى كثرة "المغلفات المزدوجة"، والتي من المتوقع أن يؤدي عدها إلى إطالة الفترة التي تصل فيها النتائج الحقيقية. لهذا، سيكون التحقق من صحة العينات في الوقت الفعلي (أي تحديثها) أكثر صعوبة.

كثرة المغلفات المزدوجة ترجع إلى حقيقة أنه بالإضافة إلى الجنود والسجناء وغيرهم ممن يستخدمون طريقة التصويت هذه، سينضم إليهم هذه المرة حوالي 110 آلاف ناخب آخر - معظمهم من مرضى كورونا والمعزولين وكبار السن. ومع ذلك، هذا رقم أصغر نسبيًا مما كان متوقعا. في بعض المراحل، قدرت لجنة الانتخابات أنه سيكون هناك إضافة 300 ألف مغلف مزدوج، ولكن مع تراجع الكورونا، فإن هذا التقدير تراجع. هذه المغلفات المزدوجة لن يتم عدها في مراكز الاقتراع ولكن سيتم إرسالها مباشرة إلى الكنيست، وبالتالي سيتم "سحبها" من مراكز الاقتراع حيث سيتم حساب العينات الأولى للنتائج.

بسبب العدد الكبير، عد هذه المغلفات - قبل التأكد من أن هؤلاء الناخبين لم يأتوا إلى صناديق الاقتراع العادية - سيستغرق وقتًا أطول. في الواقع، سيؤدي هذا الإجراء المرهق إلى تأخير كبير في فرز هذه الأصوات. وقد جندت لجنة الانتخابات آلاف الموظفين الذين سيعدون هذه المغلفات لإكمال عملية الفرز بحلول الخميس أو الجمعة - بسبب دخول عيد الفصح، حيث لا يمكن مواصلة العد.

لكن بالنسبة لمستطلعي العينات، فهذه المشكلة، مهما كانت كبيرة، تظل ثانوية. ومن المتوقع أن تؤدي خطوة أخرى اتخذتها لجنة الانتخابات إلى زيادة صعوبة فك رموز العينات الأولية بشكل كبير بالنسبة لهم. اذ انه خوفا من الازدحام والاكتظاظ في مراكز الاقتراع وسط تفشي كورونا، خفضت اللجنة عدد الناخبين في جميع مراكز الاقتراع. وهكذا، انتقل مئات الآلاف إلى مراكز اقتراع جديدة لم يسبق لهم التصويت فيها. بعد هذه الخطوة، تم "حذف" المعلومات الإحصائية المتراكمة في الحملات الانتخابية الأخيرة في مراكز الاقتراع الأصلية. وقال البروفيسور كاميل فوكس، مسؤول استطلاع القناة 13، لصحيفة "هآرتس": "ليس لدينا الآن مراكز اقتراع مستقرة تمكننا من مقارنة النتائج بنتائج الانتخابات السابقة".

ويضيف فوكس أنه قد تكون هناك صعوبة أخرى: "الخوف من كورونا قد يقلل رغبة الجمهور في التعاون مع ممثلي منظمي استطلاعات في صناديق الاقتراع. وأوضح "لا نعرف إلى أي مدى سيعترض الناس على الاتصال بالأجهزة اللوحية أو يرفضون البقاء في مجمع التصويت والتصويت للعينة خوفا من كورونا".

 

أخبار ذات صلة