news-details

النساء وخاصة العربيات آخر من سيعود لأماكن العمل

تشير تقديرات اقتصادية، إلى أن النساء بشكل عام، والعربيات بشكل خاص، ستكون الشريحة الأكثر تتضررا من البطالة، وأنهن آخر من سيستكملن عودتهن الى أماكن عملهن، كما أنهن مهددا أكثر من غيرهن بعدم العودة الى أماكن عملهن، بفعل اتساع حالات الإفلاس.

ويتبين من معطيات سلطة التشغيل أن 57% من ابتلوا بالبطالة الطارئة، هن من النساء. وما هو أسوأ من هذا، أن نسبة النساء في القطاعات المهددة أكثر بحالات الإفلاس، أو تأخير أماكن العمل بالعودة الى وتيرة عمل عادية، التي هي فيها نسبة النساء العاملات اعلى من باقي القطاعات، وحتى أن في بعضهن يشكل أغلبية. 

وأولى هذه القطاعات جهاز التعليم المدرسي الذي سيفتح متأخرا. وأيضا المجمعات التجارية المغلقة، اللواتي تشكل النساء فيها غالبية العاملين المحال التجارية، وأيضا في شركات السياحة، وتقديم الخدمات السياحية، ومعها قطاع المطاعم والفنادق ومرافق الترفيه، والخدمات. وهي قطاعات نسبة العاملات العربيات فيها عالية، من بين النساء العربيات المنخرطات في سوق العمل.

وحسب معطيات سلطة التشغيل، فإن نسبة انخراط الرجال العرب في سوق العمل بلغت ما قبل الأزمة 76% ممن هم في جيل 25- 64 عاما، بينما بين اليهود تتجاوز النسبة 84%، ليمون معدل الرجال بشكل عام 82,5%. وانخفاض نسبة انخراط الرجال، كون المتقدمين بالسن، من عمل 54 وصاعدا، يضطرون لتقاعد مبكر، أو تفرض عليهم بطالة، لكونهم يعملون في أعمال تتطلب جهدا جسديا أكثر من غيره، مثل قطاع البناء.

وبالنسبة للنساء، فإن نسبة انخراط النساء العربيات في سوق العمل المنظم 37,5%، ولكن حسب التقديرات، فإن النسبة قد تتجاوز 39%، بعد احتساب من يضطررن للعمل في أماكن عمل غير منظمة، وهي ظاهرة آخذة بالانحسار. أما نسبة انخراط النساء اليهوديات فهي اعلى من 82%، بينما النسبة العامة للنساء 74,5%، بفعل تدني نسبة النساء العربيات، المحرومات من فرص العمل في بلداتهن ومحيطها بفعل سياسة التمييز.

وكما ذكر، سابقا، فإن نسبة البطالة الطارئة ارتفعت في الأزمة الى 26%، وأن 88% من المعطّلين عن العمل فرضت عليهم اجازات ليست مدفوعة الاجر. وتقول سلطة التشغيل، إن 43% من اجمالي المعطّلين عن العمل، بفعل الأزمة هم من الرجال، و57% من النساء.

أخبار ذات صلة