news-details

اليمين يضغط على غانتس لتشكيل حكومة معه والتنازل عن شركائه 

 

بعد أن فوّض رئيس الدولة رؤوفين ريفلين زعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو بتشكيل حكومة، بدأ اليمين الاسرائيلي بمهاجمة خصمه الجنرال بيني غانتس زعيم تحالف "كحول لافان" لرفضه الانضمام لحكومة وحدة مع الليكود وأحزاب اليمين.
في ما يبدو على أنه رد على تصريحات غانتس التي طالبت وفد الليكود بالتفاوض نيابة عن الليكود فقط وليس باسم أحزاب اليمين المتحالفة معه، وتصريحات لابيد، باشرت أحزاب اليمين بهجماتها على حلفاء غانتس في تحالف "كحول لافان" وعلى رأسهم مكروه الحريديم (اليهود المتزمتين) يائير لابيد. وقد هاجم زعماء شاس ويمينا، وزير المالية الأسبق زاعمين أنه يسعى لجر البلاد الى جولة انتخابية ثالثة، وهو أمر لا يرغب به الناخب الاسرائيلي على حد زعمهم. وحمل درعي وبينيت غانتس ولابيد مسؤولية جر البلاد الى جولة انتخابية ثالثة هذا العام، بسبب تعنتهم ورفضهم التفاوض على ضم أحزاب اليمين لحكومة وحدة موّسعة.
ويرى مراقبون احتمال أن يكون الهدف من هذه الهجمات أيضًا محاولة لدق الاسفين في صفوف كحول لافان ومسعى لجذب أصوات يمينية داخل هذا التحالف الى الانسلاخ عنه والانضمام الى حزب الليكود وتحالف اليمين في تشكيل حكومة، وبالأخص المرشح الثالث موشيه بوغي يعالون، عضو الليكو د السابق ومندوبيه في تحالف "كحول لافان".
وكان لابيد قد باشر التغريد يوم أمس عقب تفويض نتنياهو بتشكيل حكومة. وكتب عبر تويتر "بيني غانتس سيكون رئيس الحكومة ونتنياهو سيتوجه لمعالجة ملفاته الجنائية. محاولات الليكود الشفافة لدق الاسفين لا تترك أي انطباع لدينا".
من جانبه، أكد رئيس حزب شاس، أرييه درعي، أن بيني غانتس لا يرى أن شركاؤه لا يرغبون بمصلحته ولا يسعون لمصلحة الدولة. وزعم "بينيت غانتس هو شخص جيد، قيمي وتقليدي، والذي خصص حياته تطوعًا لأجل امن اسرائيل. قلت ذلك حتى عندما هاجموه بوحشية في المعركة الانتخابية. من المؤسف جدًا أنه لا يرى أن شركاءه لا يرغبون بمصلحته، ولا حتى بمصلحة الدولة. يفضل أن يحمي ظهره".
واعتبر نفتالي بينيت - زعيم حزب "اليمين الجديد" والذي يشكل جزءًا من تحالف "يمينا"، أن "يائير لابيد جلب رئيس كحول لافان بينيت غانتس، لمعارضة التسوية التي اقترحها الرئيس رؤوفين ريفلين بتشكل حكومة وحدة، ويرجح أن يجره الى معركة انتخابية ثالثة خلال سنة واحدة. وزعم أن "يائير لابيد يجر بيني غانتس بالقوة للقفز الى الهاوية القومية بخوض انتخابات ثالثة في غضون سنة. تسوية الوحدة التي اقترحها ريفلين كانت مفاجئة بمدى ابداعها والمنطق الذي تحويه. نتنياهو وافق وغانتس كان يريد المفاوضة، الجمهور أمل بالقبول، لكن لابيد صرخ لا". طالبا من غانتس أن "يعطي الأمر".
في المقابل اعتبر عمير بيرتس - زعيم حزب العمل - جيشر، أنه لن يقبل اجراء أي مفاوضات مع نتنياهو وحزب الليكود على انضمام للحكومة، واعتبر أن "التفويض الذي حصلنا عليه هو لاستبدال ليس نتنياهو فحسب بل ايضًا سياسته. سياسة الرأسمالية التي لا ترى البشر. سياسة جلبت أكثر من مليون عامل الى أدنى من خط الفقر، ولانعدام العيش بكرامة للمسنين والمعاقين، والأزواج الشابة الذين ينهارون تحت طائلة القروض السكنية (المشكنتا) وتكاليف التعليم. يمكن صنع التغيير الاجتماعي الحقيقي فقط اذا بدأ عهد جديد بالانتقال من سياسة الاهمال الاجتماعي الى الاستثمار الاجتماعي. انتقال من سياسة الكراهية مجانًا للمحبة بالمجان".
وكان غانتس قد هاجم يوم أمس نية الليكود التفاوض باسم معسكر اليمين كاملًا الذي يدعم ترشيح نتنياهو وليس فقط باسم حزب الليكود، وأشار الى أن الليكود أصر على التفاوض باسم تكتل الليكود مع ثلاثة أحزاب اخرى، هي حزب "يهدوت هتوراة" و"شاس" و"يمينا". معتبرًا أن هذه التركيبة لا تسمح من حيث المضامين بالتفاوض على تشكيل حكومة موسعة برئاسته. 
 
أخبار ذات صلة