news-details

اليوم بدء الاستماع لشهود النيابة في محاكمة نتنياهو بتهم الفساد

تبدأ صباح اليوم الاثنين، المرحلة العملية في محاكمة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بثلاث قضايا فساد، تتضمن تلقي الرشوة وخيانة الأمان، وهذا بعد قرابة أربع سنوات على بدء التحقيق في أولى القضايا المتورط بها. إذ ستبدأ المحكمة اليوم بالاستماع لشهود النيابة، وهي جلسات قد تستمر عدة اشهر، لن يكون نتنياهو بالمثول فيها.
ومن المفترض أن يتم افتتاح جلسة المحكمة اليوم بحضور نتنياهو، الذي سيستمع لخطاب ممثلة النيابة العامة، ومن ثم سيكون باستطاعته المغادرة، للبدء بالاستماع بشهادة من كان نائب المدير العام لموقع "والا" إيلان يشوعا، وحسب ما نشر اليوم، فإنه أحد أبرز شهود النيابة في القضية الأخطر على نتنياهو، ملف 4000، الذي في مركزه، أن نتنياهو، استخدم صديقه صاحب الموقع شاؤول ايلوفيتش، لضمان تغطية ايجابية عنه. ومن المتوقع أن تستمر شهادة يشوعا، أسبوعين ولربما حتى نهاية نيسان الجاري، بما يشمل هذا، افادته كشهاد من قبل النيابة، ثم عرضه على تحقيق مضاد من طاقم الدفاع عن نتنياهو.
وحاول نتنياهو على مر السنوات، الانتقاص من شرعية الشرطة بتحقيقاتها ثم النيابة العامة، وقد نجح بهذا على مستوى الرأي العام، الذي جعله في مقدمة أربع جولات انتخابية في العامين الأخيرين. ومن المتوقع أن تمتد هذه المحاكمة لسنوات، إذا أخذنا بعين الاعتبار احتمال الاستئناف بعد قرار المحكمة المركزية.

التهم ضد نتنياهو

ويواجه نتنياهو تهمة تلقي الرشوة وخيانة الأمانة، في القضية المسماة "ملف 4000"، وهي تدور حول تسهيلات ضريبية واقتصادية كبيرة، سعى لها نتنياهو لصالح الثري شاؤول إيلوفيتش، الذي كان صاحب السيطرة بالأسهم، على شركة الاتصالات الأرضية، مقابل أن يحصل نتنياهو على تغطية ودّية في موقع "والا" الاخباري، الذي كان يملكه إيلوفيتش. وفي هذا الملف أوصت الشرطة، تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو، حول تلقي الرشوة وخرق الأمانة. وقد قبلت النيابة بهذه التوصية كاملة. 
كما يواجه نتنياهو تهمتي خيانة الأمانة وخرق الثقة، في قضيتين أخريين، أولهما القضية التي عُرفت بكنية، "ملف 1000"، التي بموجبها أن نتنياهو تلقى "هدايا" بمئات آلاف الدولارات من صديقه الثري الأميركي الإسرائيلي، أرنون ميلتشين، وفي المقابل ساعد نتنياهو الثري بالحصول على تسهيلات، ضريبية. وفي هذه القضية، أوصت الشرطة بمحاكمة نتنياهو بخرق الأمانة وتلقي الرشوة، إلا أن توصية النيابة أسقطت تهمة الرشوة، وأبقت على خرق الأمانة، وهذا القرار الأخير الذي تبناه المستشار.
والقضية الثانية، التي ستوجه فيها لنتنياهو تهمة خيانة الأمانة وخرق الثقة، هي القضية التي عُرفت بكنية "الملف 2000"، وهو أن نتنياهو أجرى مفاوضات مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرنوت" أرنون موزس، كي تكون توجهات الصحيفة ودّية، لدى تغطيتها الأخبار عن نتنياهو، وفي المقابل يسعى نتنياهو لسن قانون يحد من انتشار صحيفة "يسرائيل هيوم" المجانية، رغم انها الصحيفة المدافع الأكبر عن نتنياهو. 
وفي هذه القضية، أوصت الشرطة بمحاكمة نتنياهو بالحصول على رشوة وخرق الأمانة، وقد قبلت النيابة العامة بتوصية الشرطة كاملة، إلا أن المستشار أسقط تهمة الرشوة في هذه القضية، في الوقت الذي ستوجه فيها لناشر "يديعوت أحرنوت" تهمة عرض رشوة.

أخبار ذات صلة