news-details

اليوم: جولة ثانية من مباحثات ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان 

تنطلق اليوم الأربعاء، الجولة الثانية من المباحثات بين وفدي لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية، بعد انتهاء الجولة الأولى قبل أسبوعين من اليوم، والتي تجرى في مقر الأمم المتحدة في الناقورة جنوب لبنان، وذلك بحضور الوسيط الأمريكي جون دروشر على ان يجرى لقاء إضافي يوم غد الخميس.
يذكر أن النزاعات بين لينان وإسرائيل، تتركز بشكل خاص بشأن نقطة حدودية قرب رأس الناقورة، وتسمى نقطة B1، التي حاولت اسرائيل إزاحتها لمسافة أمتار داخل الأراضي اللبنانية، ما أثار اعتراض بيروت ورفضها لأي تعديل على الحدود المرسمة منذ العام 1923.
ومهمة التفاوض بحسب الخبير العكسري العميد المتقاعد أمين حطيط  بين الطرفين وبت النزاع حول مساحة تبلغ 860 كلم، المثلث المتنازع عليه والمتشكل من نقاط ثلاثة، النقطة الأولى "ب 1" النقطة الحدودية على البر، والنقطة "1" في البحر وهي النقطة التي وضعت بشكل غير صحيح عند التفاوض بين لبنان وقبرص، والنقطة "23" وهي النقطة التي صحح مكانها الجيش اللبناني. 
وأشار العميد سابقًا انه: "بالنسبة لمدة المفاوضات، فهذا أمر عائد إلى سلوك المتفاوضين، وبالنسبة للبنان فهو غير مستعد للتنازل عن أي مساحة، وإسرائيل بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية تساوم على هذا الأمر فتطرح مرة إعطاء لبنان 500 كلم من أصل 860، ومرة ثانية تطرح إعطاء لبنان 560 كلم من أصل 860 وهكذا وفقاً لخط هوف". 

ولفت إلى أن "استجابة إسرائيل للمطلب اللبناني وتراجعها إلى الحدود التي تفرضها قواعد وأحكام قانون البحار، فإن المفاوضات قد تنتهي بجلستين أو 3 جلسات، أما إذا تمسكت فإن المفاوضات ستدور في حلقة مفرغة ولن يكون هناك تنازل من قبل لبنان لأن موقفه نهائي باستعادة الـ 860 كلم والمسألة هي في الملعب الإسرائيلي، إما أن تستجيب إسرائيل أو تتوقف المفاوضات وإما أن يتنازل لبنان، وحتى هذه اللحظة لا يوجد أحد من المسؤولين اللبنانيين قادر على التنازل".

 يشار إلى أن كل من "حركة أمل" و"حزب الله"، أصدرتا بيانًا مشتركًا رفضتا فيه تضمين الوفد اللبناني إلى مفاوضات ترسيم الحدود الجنوبية، شخصيات مدنية.
وقال البيان إن حزب الله وأمل، يعلنان رفضهما الصريح لما حصل واعتباره "يخرج عن اتفاق الإطار" الذي أعلنه رئيس البرلمان نبيه بري، و"يضر بموقف لبنان ومصلحته العليا ويشكل تجاوزًا لكل عناصر القوة لبلدنا وضربة قوية لدوره ولمقاومته وموقعه العربي ويمقل تسليمًا بالمنطق الإسرائيلي الذي يريد أي شكل من اشكال التطبيع".
وقال البيان: "موقف حركة أمل وحزب الله يأتي انطلاقًا من التزامهما بالثوابت الوطنية ورفضهما ما يريد العدو الإسرائيلي من خلال تشكيلته لوفده المفاوض الذي يضم شخصيات ذات طابع سياسي واقتصادي".
وطالب الطرفان في بيانهما المشترك بــ "العودة عن هذا القرار وإعادة تشكيل الوفد اللبناني بما ينسجم مع اتفاق الإطار"، الذي ينطلق من تفاهم نيسان 1996 والقرار 1701، و"يفترض عقد اجتماعات دورية بين ضباط عسكريين حصرًا وبالتالي فإن تشكيل الوفد اللبناني بالصيغة التي وردت وضمه شخصيات مدنية مخالف لاتفاق الإطار".
ويمثل لبنان وفدًا رسميًا مكونًا من العميد الركن الطيار بسام ياسين رئيسًا، العقيد الركن البحري مازن بصبوص، عضو هيئة ادارة قطاع البترول في لبنان وسام شباط، الخبير في القانون الدولي نجيب مسيحي، بينمت يترأس الوفد الإسرائيلي مدير عام وزارة الطاقة أودي اديري، وعدة مسؤولين وضباط ومستشارين دبلوماسيين في الحكومة ما يصعد الخلاف في الساحة اللبنانية بعدم التوافق بين الوفدين.

أخبار ذات صلة