انتقادات لكوخافي لتعيينه مسؤولا عن العلاقة مع حماس "لا يفهم مهمته"

• الاتّحاد
• 15/07/2020

قالت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أنه في صفوف قيادة جيش الاحتلال، وذوي الاختصاص بمجريات الأمور في قطاع غزة، انتقادات لرئيس أركان الجيش افيف كوخافي لتعيينه مسؤولا عن العلاقة مع حركة حماس في قطاع غزة، لأن في هذا تجاوز للمكلف عن العلاقة بين المناطق المحتلة وحكومة الاحتلال، وأيضا ان الشخص المعيّن لا يفقه مجريات وتعقيدات الأمور، ويجهل اللغة العربية.

ويجري الحديث عن العميد احتياط آشر بن لولو، وحسب مصادر في جهاز "الامن"، صرحت للصحيفة، فإن التعيين استهدف الالتفاف على منسق نشاطات الحكومة في المناطق وتمكين الجيش من الدفع قدماً بالتسوية وبإدخال مساعدات الى غزة في فترة محاربة الكورونا دون ان يتعرضوا الى نقض من عائلات القتلى والمدنيين المحتجزين بأيدي حماس.

وصادق كوخافي في شباط على تعيين العميد احتياط اشر بن لولو لتسلم هذه الوظيفة، بناءً على طلب قائد المنطقة الجنوبية الجنرال هيرتسي هليفي. هليفي طلب التعيين نظراً لانه يرى ان ضباطا كبارا في وحدة منسق اعمال الحكومة في المناطق لا يعملون كما يتوجب في موضوع التسوية مع حماس، وتقديم المساعدة الانسانية للقطاع. وفي حالات عديدة لا يحولون معلومات ذات صلة لقيادة المنطقة الجنوبية.

وقالت هآرتس، "بن لولو لا يتحدث العربية ولم يشغل في يوم من الايام وظائف كان مطلوبا منه العمل مع سكان عرب او مع منظمات دولية في قضايا مدنية. وظيفته الاخيرة في الجيش كانت رئيس هيئة قيادة المنطقة الشمالية، وحسب ادعاءات جهات في جهاز الامن فانه لا يفهم كيف تسير الامور في القطاع ورغم وظيفته فليس له أي تأثير على ما يجري فيه".

بن لولو تسرح من الجيش في تموز 2019 وبعد 7 شهور من ذلك عينه الجنرال هليفي ليدير لصالح الجيش التسوية في القطاع وتقديم المساعدة له في فترة تفشي الكورونا. وقد تقرر انه سيعمل تحت قيادة منسق اعمال حكومة الاحتلال الجنرال كميل ابو ركن، رغم حقيقة ان ابو ركن لم يكن شريكاً في القرار وان التعيين قد فرض عليه.

وأضافت الصحيفة في تقريرها، أنه حتى الان بن لولو لم يشارك في المحادثات مع الوسطاء القطريين او المصريين بين اسرائيل والقطاع، من بين امور اخرى بسبب انه لا يتحدث العربية. وقال مصدر أمني للصحيفة، "هو يحضر اللقاءات وقابل عدة مرات مبعوث الامم المتحدة للشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف، ولكن هذه بالاساس محادثات لتحديث المعلومات وليس شيئاً حاسماً".

مصدر اخر في جهاز الامن قال إن بن لولو "لا يفهم كيف تسير الامور وهو ايضاً لا يعرف وكيف سيدفع قدماً بالتسوية. فعلياً هو لا يستطع فعل شيء بدون الجهات ذات العلاقة مثل منسق الاعمال في المناطق، مجلس الامن القومي والشاباك. ليس واضحاً ما هي افضليته حقاً".