news-details

انخفاض البطالة عدديا بفعل وقف مخصصات البطالة الاستثنائية

اعلن مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، في تقريره هذا الأسبوع، أن البطالة حتى منتصف شهر تشرين الأول الماضي هبطت الى نسبة 7,1%، بما تشمل البطالة الناجمة عن جائحة الكورونا، فيما البطالة "العادية"، هبطت هي الأخرى الى نسبة 5,1%، وهي ما تزال أعلى من البطالة التي كانت حتى اندلاع جائحة الكورونا في آذار 2020، إذ كانت نسبة البطالة 3,4%.
إلا أن هذا الانخفاض الذي يُعدا حادا من جهة الحكومة ومؤسساتها، من 7,9% في أيلول، إلى 7,1% في منتصف تشرين الأول، ناجم أساسا عن خروج ما لا يقل عن 30 ألف عامل وعاملة من سجلات البطالة التي تستحق مخصصات بطالة استثنائية بفعل جائحة الكورونا، بموجب القانون المعدّل، وستتوقف المخصصات الاستثنائية مع نهاية العام الجاري، على الرغم من أن بعض القطاعات ما تزال تعاني من قيود الكورونا، وبشكل خاص قطاع السياحة والفندقة، على ضوء توقف السياحة القادمة.
ومن خلف هذه النسب المئوية الجافة، فإن أكثر من 305 آلاف شخص، ما زالوا معطّلين عن العمل، وفق السجلات الرسمية، التي لا تحسب أولئك المحرومين أصلا من فرص العمل طوال حياتهم، وبشكل خاص عشرات آلاف النساء العربيات.  
وتبقى نسب البطالة الإسرائيلية بعيدة عن الواقع الميداني، وسلسلة أبحاث أكدت أن البطالة في إسرائيل عادت تكون أكثر من ضعف البطالة المعلنة، وسبب انخفاض النسب الرسمية يعود الى ثلاثة عوامل مركزية، من دونها تكون البطالة أعلى من 10%:
-    حرمان النساء العربيات من فرص العمل، ونسبة انخراطهن في هذه المرحلة لا تصل الى 43%، مقابل 78% لدى النساء اليهوديات، وحتى نسبة عالية من المنخرطات في سوق العمل، يعملن في وظائف غير مهنية، ورواتبهن متدنية، في حين أن نسبة جدية من المؤهلات يعملن في وظائف ليست بمستوى مؤهلاتهن، بسبب شح فرص العمل.
-    امتناع رجال الحريديم بنسبة عالية عن الانخراط في سوق العمل، فقط 51% منهم يعملون، مقابل نسبة 82% بين الرجال في الجمهور العام.
-    اضطرار ما بين 4% إلى 6% من العاملين حاليا، للعمل في وظائف جزئية، بشكل قسري بسبب غياب فرص العمل، أو أنهم يعملون في وظائف دون مستوى مؤهلاتهم.
وكل هذه نسب عامة، ولكن حينما نفحص وضعية سوق العمل لدى الجماهير العربية فإن المشهد يكون سوداويا، وهذا ليس لأن العرب لا يريدون العمل، بل لأنهم محرمون من فرص العمل؛ فمدننا وبلداتنا العربية محرومة من مناطق صناعية، ومن مؤسسات رسمية تضمن فرص عمل، ما يجعل اضطرار 70% من القوة العاملة العربية تغادر أماكن سكناها يومية في اتجاه أماكن عملها البعيدة.

أخبار ذات صلة