news-details

بعد بيغين، الوزير السابق ميخائيل ايتان لن يصوت لليكود

*إيتان أحد أبرز وزراء الليكود الأيديولوجيين يهاجم سياسات نتنياهو في الاعتداء على الحيز الديمقراطي وتصعيد العنصرية
*نتنياهو يطالب عصابة "عوتمسا يهوديت" بالانسحاب من المنافسة *الاستطلاعات تتوقع حصولها على 4 مقاعد*

 

أعلن الوزير الأسبق، ميخائيل إيتان، أحد الشخصيات البارزة في الليكود، في العقود الثلاثة الأخيرة، أنه لن يصوّت لحزب الليكود، لأول مرة في حياته، بسبب نهج نتنياهو في الحكم، واعتدائه على الحيز الديمقراطي، وتصعيد العنصرية. وجاء هذا الإعلان، غير المفاجئ، بعد 3 أيام، على تصريح مماثل، من الوزير الأسبق بنيامين مناحيم بيغين، الذي يتميز بمواقف يمينية متشددة في المجال السياسي والقضية الفلسطينية.

وكان إيتان قد دخل الكنيست في العام 1984، واستمر الى أن أطاح به مؤيدو نتنياهو من قائمة الليكود، في انتخابات 2013، أسوة بعدد من الشخصيات الليكودية التاريخية، التي تتمسك بالعقائدية، وأيديولوجيا جابوتينسكي، التي تأسس عليها حزب حيروت بزعامة مناحيم بيغين في العام 1948، وفي العام 1973 أسس حيروت حزب الليكود.

وقال ايتان، إنه لأول مرة في حياته لن يصوت لليكود، وهو كان قبل ذلك من مصوتي حيروت، وقال، إنه لم يتخل عن الليكود، حتى حينما تمت الإطاحة به في العام 2013، وواصل نشاطه في الحزب.

وقال إيتان شارحا موقفه، إن "نظام سيادة القانون يواجه اعتداءات متكررة، تهدف إلى منع الاشتباه ضد رئيس الوزراء (بقصد قضايا الفساد). لقد انتشرت عملية التدين واقصاء المرأة، وانتهاك أسس التوظيف إلى ما هو أبعد من المعسكر القومي، لقد أصبح التطرف اليميني، الذي يتضمن شراكة مع طلاب كهانا، أمرًا طبيعيًا".

وتابع إيتان، "يستخدم نتنياهو بشكل صارخ المبادئ التي تعلمها من مستشاره الأسطوري آرثر فينكلشتاين. ووفقا له، فإن التحريض ضد الأقليات مثل اليسار والعرب، يمكن أن يساعده في الانتخابات. إن الحكومة التي كانت صارخة منذ أكثر من عقد من الزمان قد خرجت بشكل صارخ ضد الشرطة والمستشار القضائي والإعلام، كما لو كان الجميع يتآمرون ضده. بناءً على انتهاك هذه المؤسسات المهمة، يدعو نتنياهو الجمهور لدعمه".

وقال إيتان، "إن انتخاب نتنياهو ليس في صالح الدولة، بل الناخب سيكون قد منح حصانة لنتنياهو. المواطن الذي يصوّت لصالحه سيصوت بالضرورة ضد حكم القانون ولن يكون أمامه أحد للمثول أمام المحكمة عندما تصبح المحكمة ذراعًا للحكم والمقربين". 

بيغين لن يصوت لليكود

وكان الوزير الأسبق، من الليكود، بنيامين مناحيم بيغين، قد اعلن في مقابلة لإذاعة الجيش يوم الاثنين، إنه لن يصوّت لحزب الليكود في الانتخابات القريبة. وقال في المقابلة، "في السنوات الأخيرة، أعتقد أحيانا أن قيادة الليكود تبذل جهودا كبيرة ليكون من الصعب عليّ دعم الليكود، وفي الأشهر الأخيرة منعتني من التصويت لليكود في الانتخابات".

وقال بيغين، "من المستحيل بالنسبة لي التصويت لصالح الليكود. لا يمكنك الاستمرار في التصرف على هذا النحو وتتوقع الجائزة كذلك. أعرف بعض الأشخاص الآخرين الذين يرون أن هذا السلوك يقوض فكرة تصويتهم لصالح الليكود. فهناك ثمن لمثل هذه الغطرسة".

وانتقد بيغين بشدة قانون وضع الكاميرات في صناديق الاقتراع، قائلا إن ليكود يخوض تجربة غير عادلة. "الحكومة بقيادة الليكود قررت لتشريع القانون على عجل، وعلى عكس رأي لجنة الانتخابات المركزية، ورأي المستشار القضائي للحكومة، والمستشار القضائي للكنيست، لذلك لا يوجد مفر من الاستنتاج بأن هذا تجاهل صارخ وصريح لقواعد الحكم الرشيد. هذا الموقف متعجرف وخطير على حد سواء. فأمام ناظرنا تصبح الغالبية منفلتة، وغالبا ما تكون هدّامة، وهذا أمر خطير".

وبنيامين بيغين هو نجل الزعيم التاريخي لحزب "حيروت" ومؤسس حزب الليكود، مناحيم بيغين، الذي تولى رئاسة الحكومة من العام 1977 وحتى العام 1983. ومعروف عن بنيامين بيغين، أنه من اتباع الرعيل الأول المؤسس لحيروت والليكود، ويتمسك بمواقف يمينية متشددة، بضمنها ما تسمى "أرض إسرائيل الكاملة"، إلا أنه في ذات الوقت، من مؤيدي منح الحقوق المدنية "للأقليات"، حسب تعبيره هو وتياره، ولهذا حينما كان عضو كنيست، عدة مرات من العام 1996 وحتى 2019، عارض العديد من القوانين العنصرية، إما بالتصويت ضد أو الانسحاب من جلسة التصويت؛ ولكنه أيد الكثير من القوانين الأخرى.

نتنياهو يتوسل لعوتسما يهوديت

من ناحية أخرى، بدأ بنيامين نتنياهو الليلة الماضية، في حملة تطالب قائمة "عوتسما يهوديت" المنبثقة عن حركة "كاخ" الإرهابية، بالانسحاب من المنافسة، بزعم أنهم سيحرقون مقعدين ونصف المقعد، في حين تدعي استطلاعات الرأي في الأيام الأخيرة، أن هذه القائمة الحليفة لشخص نتنياهو، ستحصل على 4 مقاعد.

وقد اعلن زعيم "عوتسما يهوديت"، ايتمار بن غفير رفضه لطلب نتنياهو، مشددا على أن قائمته تؤيد وتناصر نتنياهو.

أخبار ذات صلة