news-details

بن آري ينوي الترشح رغم شطب العليا لترشحه

*أحزاب المستوطنين تنفي الأنباء حول شراكة انتخابية بينها*

 

قالت مصادر حزبية، إن حركة "عوتسما يهوديت" المنبثقة عن حركة "كاخ" الإرهابية، تنوي ترشيح العنصري الشرس ميخائيل بن آخرين مجددا في قائمة "اتحاد أحزاب اليمين"، على الرغم من أن المحكمة العليا شطبت ترشيحه تمهيدا لانتخابات نيسان الماضي. في حين نفى حزب "اليمين الجديد" بزعامة نفتالي بينيت وأييليت شكيد"، الأنباء التي تحدثت عن اتفاق أولى مع "اتحاد أحزاب اليمين" للتحالف الانتخابي.

وكانت المحكمة العليا بأغلبية ثمانية قضاة، ضد قاض واحد، قررت شطب ترشيح العنصري الشرس ميخائيل بن آري، الذي كان عضو كنيست في الولاية البرلمانية الـ 18 (2009- 2013). وقد تبنت المحكمة موقف المستشار القضائي للحكومة، والتماسات من قوى أخرى.

يذكر أن بن آري كان حتى مطلع سنوات التسعين، يشغل منصب المدير العام لحركة "كاخ" الإرهابية، قبل قرار حلها واخراجها عن القانون صوريا، في أعقاب مجزرة الخليل في شباط 1994.

وحسب ما نشر في وسائل إعلام، فإن بن آري قرر الترشح مجددا في القائمة، كتحد للمحكمة العليا، التي حتى الآن لم تنشر تفسيرها لقرارها. ورغم ذلك فإنه على الأغلب لن يتم ترشيح بن آري في المكان الخامس، بل سيحل محله العنصري الشرس المنفلت ايتمار بن غفير، وسيكون ترشيح بن آري متأخرا كي لا يؤثر على تمثيل حزبه، في حال استمر في الشراكة مع حزبي المستوطنين، "هئيحود هليئومي" و"البيت اليهودي- المفدال"، الذين شكلوا قائمة "اتحاد أحزاب اليمين"، وحصلت القائمة على 5 مقاعد.

من ناحية أخرى، نفى قائدا حزب "اليمين الجديد" نفتالي بينيت وأييليت شكيد، الأنباء التي تحدثت عن تفاهم أولي لانضمام حزبهما لقائمة "اتحاد أحزاب اليمين"، كتحالف تقني ينفصل الى كتلتين بعد الانتخابات. كما نفى أنباء الشراكة تحالف "اتحاد أحزاب اليمين".

وكما يبدو هناك خلافات بين الجانبين، إذ رفض بينيت، حسب ما نشر في وسائل إعلام تابعة للمستوطنين، انتقاد المستوطن العنصري الشرس بتسلئيل سموتريتش، الذي أعلن قبل أيام قليلة، إنه يريد تولي حقيبة القضاء، لجعل إسرائيل تسير حسب الشريعة اليهودية كما كان في أيام "الملك داود والملك سليمان". وقال إنه رغم أنه لا ينوي مهاجمته، إلا أن الخلاف قائم، فسموتريتش يريد دولة شريعة، بينما "نحن نريد دولة تقارب" بين شرائح المجتمع.

وكان "اليمين الجديد" قد حصل على قرابة 138500 صوت، بنسبة 3,22%، بعيد بنحو 1400 صوت عن نسبة الحسم. ما حرق لأحزاب المستوطنين 4 مقاعد، ومعها حوالي مقعدين ونصف المقعد حرقهما حزب "زهوت" بزعامة العنصري المتطرف موشيه فيغلين.

وفور الإعلان عن حل الكنيست، أعلن بينيت أنه سيخوض الانتخابات مجددا، وانه سيسعى لتحالف بين أحزاب اليمين. ولكن كما يبدو تلقى إجابات باردة من "اتحاد أحزاب اليمين"، ولذا على الأغلب سيتوجه بينيت الى قائمة العنصري موشيه فيغلين، "زهوت" التي حصلت على 118 الف صوت، ما يعني أن تحالفا بين الحزبين قادر على تحقيق ما بين 5 إلى 6 مقاعد.

وفي سياق متصل، فإن الأصوات الداعية لضم أييليت شكيد لحزب الليكود مستمرة، رغم رفض بنيامين نتنياهو منحها مقعدا مضمونا. ولكن نفي شكيد للأنباء الصادرة اليوم، يوحي بأنها مستمرة في الشراكة مع بينيت.

وكما هو معروف، فإن نتنياهو سارع قبل أيام قليلة لفصل بينيت وشكيد من وزارتي التعليم والقضاء، وكما يبدو بعد أن أدرك عزمهما خوض الانتخابات مجددا، ولذا أراد اضعاف مكانتهما في الشارع، قبل انتخابات أيلول المقبل.

أخبار ذات صلة