news-details

بنك إسرائيل اشترى مليار دولار لرفع قيمته وفشل

أعلن بنك إسرائيل المركزي عن شرائه هذا الأسبوع ملياري دولار، بهدف لجم تدهور سعر صرفه أمام الشيكل، إلا أن هذا لم يمنع من استمرار تراجع سعر الدولار، الذي هبط عند اغلاق التداول الرسمي في بنك إسرائيل بعد ظهر أمس الثلاثاء، إلى مستوى 3,248 شيكل للدولار، وهو السعر الأدنى له منذ 12 عاما.
وكما يظهر أن تضعضع قيمة الدولار في العالم، ساهمت في هذا التراجع، ولذا فإن خطوة بنك إسرائيل لم تسفعه أمام الشيكل. وحسب كل التقارير، فإن البنك المركزي وبالتوافق التام مع الحكومة، يرفضان سن قانون يحد من سيطرة حيتان مال على سوق العملات، الذي تحول إلى واحد من أهم الاستثمارات في الاقتصاد الإسرائيلي، ويحقق أرباحا للمسيطرين على السوق، الذين يتحكمون في أسعار العملات وقيمة الشيكل أمامها، في حين أن الجمهور لا يربح كثيرا من خفض قيمة الدولار وسائر العملات العالمية، إلا في جانب هامشي، مثل لجم أسعار الوقود، وكلفة السفر إلى الخارج. 
في المقابل، واصل المصدّرون تهديدهم للحكومة، بموجة فصل كبيرة في قطاعات الإنتاج المخصص للتصدير، كون أن مردود الصادرات بالشيكل، تأتي على حساب الأرباح، على ضوء أن كلفة الإنتاج بالشيكل.
بحسب التحليلات الاقتصادية، التي ظهرت في الأيام الأخيرة، فإن السبب الأخير لهذا التراجع في الأيام الأخيرة، هو أن قطاع الهايتيك، صرف مئات ملايين الدولارات في الأيام الأخيرة، لغرض صرف الرواتب، وتسديد نفقات، في حين أن حركة السفر الى الخارج تراجعت بنسبة 80% في الأشهر الأخيرة، وخاصة في الصيف، ما يجعل الدولارات تتكدس في الأسواق، وبموازاة هذا كله، فإن وضعية الدولار في الأسواق العالمية ضعيفة.
والحد الأدنى الذي يستطيع المصدّرون القبول به، من أجل القدرة على المنافسة العالمية وتسديد كلفة الإنتاج بالشيكل، هو 3,7 شيكل للدولار، ولكن هذا كما يبدو بات صعبا جدا على الأقل في العام المقبل، مع استمرار انعكاس أزمة الكورونا على الاقتصاد.

أخبار ذات صلة