news-details

بينيت يمتدح منصور عبّاس لاعترافه بـ"يهودية الدولة"

كال رئيس الحكومة نفتالي بينيت المديح لرئيس القائمة الموحدة، شريكه في الائتلاف، عضو الكنيست منصور عباس، في مؤتمر صحفي عُقد أمس الأحد، وذلك لاعترافه بيهودية الدولة كما جاء على لسان رئيس حكومتها، وذلك في أعقاب تصريحات عباس في مؤتمر "غلوبس" والتي قال فيها إن "إسرائيل ولدت يهودية وستبقى كذلك" ولاقت ردود فعل غاضبة ومستهجنة بين أبناء شعبنا والفصائل الفلسطينية.

وقال بينيت: "هناك في الائتلاف منصور عباس أيضًا، قيادي عربي شجاع يعترف بدولة إسرائيل كدولة يهودية، ويفصل الربط طويل الأمد بأنّ كل شيء يجب أن يكون قوميًا، وأنا أومن بهذه الطريق، وأعتقد أن لجميعنا هناك مصلحة بأن ينجح نهجه".

وكان عباس، قد سجل، انحدارًا آخر بتصريحاته في مقابلة مع "كل العرب"، قائلًا: "بالنسبة للشعب اليهودي، قضية هوية الدولة ويهوديتها هذه معركة وجودية، إذا أردتم خوض معركة وجودية مع إسرائيل في هوية الدولة، تفضلوا اسحبوا وتنازلوا عن مواطنتكم فيها"، ليؤكد أنّ نهجه الذي تشدق به مرارًا على أنه "مؤثر وواقعي" ما هو إلا محاولة للتنازل والخنوع والاستسلام أمام الصهيونية، فيها ينفي حقيقة أنّ الأقلية العربية الفلسطينية في البلاد هي أقلية أصلانية وأن دولة إسرائيل أقيمت بعيد نكبة، تهجير، تشريد واغتيال شعبنا في مذابح ارتكبتها العصابات الصهيونية.

وفي مؤتمر غلوبس كرّر عباس تصريحاته حيث قال "دولة إسرائيل ولدت كدولة يهودية وستبقى كذلك" في تبنٍ صهيوني فج وواضح لقانون القومية العنصري.

وحول سؤاله عن قبول دولة إسرائيل قال: "دولة إسرائيل ولدت كدولة يهودية. إنه قرار الشعب اليهودي والسؤال ليس ما هي هوية الدولة، لقد ولدت على هذا النحو وستبقى على هذا النحو"، متجاهلًا نكبة شعبنا الفلسطيني، وهذا ما يتبين بالفعل من خلال دعم "الموحدة" لقوانين عنصرية وفاشية، كان آخرها الالتزام بالقوانين العسكرية التي تضر بالأسرى وتتيح اقتحام البيوت بدون أمر محكمة.

وادعى عبّاس في تصريحاته أن نهجه "واقعي" رغم أنه لم يحقّق سوى مزيد من الذل والخنوع والخضوع لرئيس حكومته نفتالي بينيت ووزيرة الداخلية العنصرية أييلت شاكيد التي تقايضه على قانون الكهرباء، اذ قال: "نحن واقعيون. لا أريد أن أخدع أحدًا، السؤال ليس ما هي هوية الدولة؟ ولكن ما هي مكانة المواطن العربي فيها وكيفية دمج المجتمع العربي فيها".

وتأتي تصريحات بينيت، بعيد اقرار الهيئة العامة للكنيست، الأربعاء الماضي، وبالقراءة التمهيدية، قانون تمويل ودعم مركز إحياء تراث "بن غوريون" مهندس نكبة شعبنا الفلسطيني بفارق ثلاثة اصوات، حيث دعم القانون ٥٥ نائبًا فيما عارضه ٥٢، وبتصويت النائب عباس.

ويضاف إليها، تصويت نواب الموحدة قبل ايام لجانب بيان بينت في اقتراح ال٤٠ توقيعًا الذي كان عنوانه "افتتاح قنصلية أمريكية في القدس المحتلة كونها عاصمة لدولة اسرائيل"، حيث قال بينت مؤكدًا بأنه لن يسمح بفتح قنصلية امريكية في القدس لأن القدس هي عاصمة موحدة لدولة اسرائيل.

والجدير بالذكر أن نتيجة التصويت كانت ٥٨:٥٦ لصالح البيان، أي بفارق صوتين فقط، وكان بإمكان الموحدة أن تمتنع أو تخرج من القاعة وألا يمرّ البيان، أو ألا يشارك الائتلاف بالتصويت كما حدث مرارًا في هذه الدورة.

 

أخبار ذات صلة