news-details

تحالف الجنرالات: يعالون وغانتس يوحدان الصف

أعلن الجنرالان الإسرائيليان الحربجيان، موشيه "بوغي" يعالون وبنيامين (بيني) غانتس اليوم الثلاثاء عن توحيد القائمتين الحزبيتين اللتين أسساهما.

لا يخفى على أحد أن أيدي الجنرالان ملطخة بدماء الشعب الفلسطيني، فقد خاضا حروبًا في قطاع غزة، وجلبا القتل والدمار على الشعب العربي الفلسطيني الجاثم تحت نير الاحتلال، والحصار غير القانوني المفروض على قطاع غزة.

وفيما علت شوارع البلاد لافتات كبيرة تدعو لتوحيد الصفوف لقادة الأحزاب الصغيرة المحسوبة على الوسط واليمين بمواجهة نتنياهو في مسعى لإسقاطه من الحكم، جاء الجنرالان ليعلنا عن التوحيد، فيما رفض زعماء أحزاب "العمل"، "يش عتيد" و "كولانو" فكرة التوحيد حتى الآن.

وكان يعالون ترأس هيئة الأركان في جيش الاحتلال الاسرائيلي بين تموز/ يوليو 2002 وحزيران/ يونيو 2005، في فترة الانتفاضة الثانية، وكان شريكًا بتجهيز العمليات لانسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلية من قطاع غزة والتي نفذت بعد ان غادر المنصب بشهرين. بينما تبوأ منصب وزير الأمن الاسرائيلي بين آذار/ مارس 2013 وأيار/ مايو 2016. وخلال هذه الفترة نُسبت لجيش الاحتلال الاسرائيلي العديد من الضربات ضد القوات السورية في ظل الحرب الارهابية التي تشهدها سوريا. وقبلها كان وزيرًا للشؤون الاستراتيجية بين 2009 و 2013 تحت حكومة نتنياهو وكان عضوًا في الكنيست عن حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، قبل أن يستقيل من الكنيست عام 2016 في ظل شائعات عن رغبة نتنياهو بمنحه وزارة الخارجية بدلًا من الأمن ليخلي المنصب لأفيغدور ليبرمان.

أما غانتس فقد شغل منصب رئيس هيئة الأركان لجيش الاحتلال بين شباط/ فبراير 2011 وحتى شباط/ فبراير 2015. وخاض الحرب الثالثة المدمرة على قطاع غزة التي حملت اسم "الجرف الصامد"، والتي ادت لاستشهاد أكثر من ألفي فلسطيني وجرح الآلاف. وكان مسؤولًا عن عدد كبير من الضربات العسكرية على الأراضي السورية. كما قاد العملية في الضفة الغربية للبحث عن ثلاثة مستوطنين شباب اختطفهم عناصر كتائب عز الدين القسام قرب بلدة خلخول جنوب مدينة الخليل.

وكان بيني غانتس قد أعلن في كانون الأول/ ديسمبر عن تشكيل حزبه الجديد "حصانة لاسرائيل" على أن يخوض الانتخابات المقبلة للكنيست الواحدة والعشرين. فيما أعلن يعالون عن تشكيل قائمته "تيلم" – حركة قومية رسمية برئاسته.

ويوم أمس أعلن يعالون عبر حسابه الخاص على "تويتر"، إنه يسعى لاستبدال رئيس حكومة اليمين بنيامين نتنياهو، لكنه اعتبر أن المشكلة ليست باليمين. فقال "لم أتوانى يومًا عن قول رأيي وها أنا أحذر اليوم: استمرار حكم نتنياهو يشكل خطرًا على دولة اسرائيل الديمقراطية وأمنها! لا يكمن الخطر بدرب اليمين بل على العكس، إنه المسار الصحيح، ولكن يبدو أن من يسير بهذا الدرب وهدفه هو مصلحته الشخصية فقط! حان الوقت لتغيير الرأس وليس الدرب".

هذا ورحّب عضو الكنيست السابق موشيه مطالون من قائمة "تيلم" برئاسة يعالون بالتحالف بين الحزبين، وأكد "أرحب بهذه الوحدة التي تجلب بشرى جديدة لشعب اسرائيل مع نسيج بشري ممتاز من رجال الأمن، التربية والتعليم، الاقتصاد والمجتمع. هذه دفعة وحدة وليس تقسيم".

في حزب "اليمين الجديد" الذي يتزعمه وزير التربية والتعليم نفتالي بينط عقّبوا على تحالف الجنرالات بالقول إن "مهندسي التعادل، غانتس ويعالون، توحّدا. المرة السابقة التي تواجد فيها الاثنان سويّة انتهت بـ30 نفقًا للجنوب. كلاهما شخصيان طيبان ولكنهما قادا رؤية التعادل الضعيفة".

وقبلها رفض وزير المالية موشيه كحلون فكرة توحيد حزبه بحزب الجنرال غانتس، مؤكدًا أن حزبه "كولانو" سيخوض الانتخابات بقائمة منفردة.

أخبار ذات صلة