news-details

تفويض لبيد ينتهي الليلة: أين تكمن أبرز الخلافات؟

واصلت فرق التفاوض المعنيّة بتشكيل الحكومة المسماة "التغيير" عقد اجتماعاتها المكثفة خلال ساعات الليل، في "كفار همكابيا" في رمات غان، في مسعى للتوصل إلى تفاهمات تمكن رئيس حزب "يش عتيد" يائير لبيد من الإعلان عن نجاحه بتشكيل الحكومة.

واستؤنفت المحادثات صباح اليوم الأربعاء، اذ تقع في مركز النقاش عدّة قضايا بينها محاولة حل الخلاف وتذليل العقبات حول عضوية لجنة تعيين القضاة، الشرط الذي وضعته النائبة عن "يمينا" الاستيطاني أييلت شاكيد كي تكون جزءًا من الائتلاف.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات للإذاعة العامة، إنه تم إحراز تقدم مع جميع الأطراف باستثناء نفتالي بينيت وأيليت شاكيد. في حين قال مصدر في "يش عتيد" لـ"هآرتس" إن "الامر متعلق ببينيت، عليه أن يحضر شاكيد معه ليكون رئيس حكومة".

وبحسب الإذاعة فإن "يش عتيد" و"العمل" أوضحا لـ"يمينا" ان الاتفاق منتهٍ ولن تكون إمكانية للتخلي عن مقعد ميراف ميخائيلي في اللجنة. في حين يصر "يمينا" أن يكون هذا الشرط الأساسي لدخولهم الحكومة، وقال مصدر في الفرق المفاوضة للإذاعة: "على شاكيد أن تقرر ما إذا كان تريد بينيت أن يكون رئيسا للوزراء".

وشنّت الأحزاب في الكتلة المناوئة لنتنياهو، هجومًا لاذعًا على شاكيد بحجة أنها تبحث عن أي طريقة لمنع ونسف حكومة لبيد- بينيت. ووصف مصادر في "يسرائيل بيتينو"، "العمل" و"ميرتس" شاكيد، بأنها "لا تطاق" وانها "حددت لنفسها هدفًا لتثبيت كل عصا ممكنة في عجلات الائتلاف الجديد".

وأضافت المصادر في الأحزاب الثلاثة إن "شاكيد جاءت لتسبب ضررًا متعمدًا للسيرورة بأكملها. اذا لا تريد الانضمام تستطيع ذلك، هناك حكومة بدونها، ولا حاجة لها".

ومع ذلك، قد لا يبدو هذا الأمر الوحيد الذي يمكن أن يؤخر تشكيل الحكومة، بحسب الإذاعة العامة، فإن مفاوضات "الموحدة" خلصت إلى إمكانية تجميد أو الغاء قانون كامينتس، فيما سيتم الاعتراف ببعض القرى مسلوبة الاعتراف في النقب، وبعض الميزانيات الأخرى تحت إطار التطوير الاجتماعي- الاقتصادي. إلا أن حزبي "تكفا حدشا" و "يمينا" يعارضان الغاء او تجميد "كامينتس"، ووفقًا لهم فإن الحد الأقصى الذي يمكن أن يحصل عليه هو ما أعطي من قبل من نتنياهو، غانتس ونيسانكورن، وهو تقليل انفاذ القانون ضد البناء غير القانوني الذي تم بناؤه قبل 2018، فيما سيتم تطبيق القانون لما بعد العام تمامًا كما كان الحال في الحكومة المنتهية ولايتها.

 وعلى الرغم من الاتصالات التي توصف بأنها "تقدمت"، فإن الليكود واليمين بشكل عام يعتزمان مواصلة الضغط على "يمينا" وأعضائه في محاولة لإفشال تشكيل الحكومة. لكن لبيد وبينيت معنيان باختتام المفاوضات بحلول الساعة 11:00، في بداية جلسة الهيئة العامة للكنيست، اذ يشعر الاثنان بقلق من محاولة رئيس الكنيست ياريف لفين، من تأجيل الموعد النهائي لأداء اليمين في الحكومة من الأربعاء الأسبوع المقبل إلى الاثنين بعد أسبوعين تقريبًا.

في غضون ذلك، أعلن وزير الحرب بيني غانتس ولبيد، أنهما توصلا لاتفاق ائتلافي، بحسبه يحصل "كاحول لفان" على 4 حقائب وزراية، اذ يبقى غانتس في منصبه كوزير للحرب، ويحصل أعضاء حزبه على حقيبة، الهجرة و"القادمين الجدد"، العلوم، الثقافة والرياضة.

يأتي ذلك في حين قرّر المكتب السياسي للحزب الشيوعي ومكتب الجبهة، خلال جلسة مشتركة، يوم أمس، أن أعضاء الكنيست عن الجبهة في القائمة المشتركة، سيصوتون ضد حكومة بينيت- لبيد. مؤكدين أن الهدف ليس تبديل أشخاص بل تغيير سياسة ومواجهة العنصرية ومقاومة الاحتلال.  كما قرّر التجمع الوطني الديمقراطي التصويت ضد حكومة بينيت لبيد، مشددًا على أن لا تغيير في حكومة التغيير وان مواقفها السياسية لا تختلف عن حكومة نتنياهو.

أخبار ذات صلة