تقرير آخر يؤكّد توسيع مساحة المفاعل النووي في ديمونا

• الاتحاد
• 25/02/2021

أكد تقرير لوكالة الأنباء الدوليّة أ.ب نشرته اليوم الخميس، قيام إسرائيل بعمليات توسيع للمفاعل النووي في ديمونا جنوب البلاد وذلك بعد أيام من نشر صحيفة "الغارديان" البريطانيّة لتقرير مشابه.
ويشير تقرير وكالة أ.ب الذي أرفق بصور صورتها الأقمار الصناعية مؤخرًا إلى توسيع جدّي لمباني ومساحة المفاعل النووي وإجراء عمليات صيانة وبناء واسعة جدًا لم يشهدها المفاعل منذ عشرات السنين، من ضمنها توثيق لعمليات حفر بمساحة ملعب كرة قدم وعلى عمق عدّة طوابق.
وأكدت الوكالة أن عملية البناء قرب المفاعل غير واضحة وأن توجهاتها لحكومة إسرائيل بتحصيل أجوبة وردود حول صور الأقمار الصناعية باءت بالفشل، حيث رفضت الحكومة التعقيب.
وتتابع حكومة نتنياهو سياسية حكومات إسرائيل التاريخيّة بالتعتيم على مشروع المفاعل النووي في ديمونا – وفقًا لمصادر أجنبية - وعدم تطرّقها لأي من التقارير والأبحاث الأجنبية التي تؤكد امتلاكها لترسانة نووية واستعمالها لأغراض عسكريّة، وذلك منذ سنوات الستين من القرن الماضي ورغم الضغوطات الدولية والأمريكية التي تعرضت لها، وتفرض الرقابة العسكريّة منعًا شاملًا بالتطرق لأي من تفاصيل المشروع النووي.

הכור בדימונה מתרחב? בצילומים שמפרסמת סוכנות הידיעות AP נראית בנייה באזור הקרייה למחקר גרעיני בדימונה@itamargalit pic.twitter.com/v7NrRSl25R

— כאן חדשות (@kann_news) February 25, 2021

ويأتي هذا التقرير بعد تقرير مشابه نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانيّة بداية الأسبوع الجاري يؤكد بأن "إسرائيل تجري توسيعات كبيرة على منشأة الأبحاث النووية الواقعة في بلدة ديمونا الجنوبية في صحراء النقب"، حيث رجحت أن الأعمال بدأت في بداية عام 2019 أو نهاية 2018 واستمرت ببطء حتى الآن.
وتأتي هذه التقارير في ظل ضغوطات تشكلها حكومة نتنياهو على الولايات المتحدة ودول اوروبية لتعطيل العودة إلى الاتفاق النووي الموقّع مع إيران، وتهديداتها المستمرة باللجوء إلى الحل العسكري كان آخرها التهديد الذي أطلقه وزير الحرب بنيامين غانتس أمس قال فيه إن "الجيش جاهز كل الوقت لتنفيذ أوامر بتحركات عسكريّة ضد إيران".
قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، مطلع الأسبوع، إن إسرائيل بصدد توسعة موقع ديمونة للأبحاث النووية الواقع بصحراء النقب.
وكتب ظريف في تغريدة على منصة "تويتر" أن "إسرائيل بصدد توسعة ديمونة، مصنع القنابل النووية الوحيد في المنطقة".
وأرسل ظريف في تغريدته إشعارات لحسابات الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وطلب منهم التعليق على الموضوع.
وأضاف ظريف: "هل تشعرون بقلق عميق؟ هل أنتم قلقون قليلًا؟ تريدون التعليق؟ هذا ما ظننته!"، في إشارة إلى صمتهم وعدم تعليقهم.